أكد مكلف بالبرنامج الوطني لمكافحة مرض السل بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات الدكتور سفيان علي حلاسة أنه تم تسجيل استقرار في حالات الاصابة بمرض السل بجميع أنواعه خلال سنة 2010 . وأوضح الدكتور علي حلاسة عشية الاحتفاء باليوم العالمي لداء السل الذي يصادف 24 مارس من كل سنة أن الاصابة بالسل شهدت استقرارا منذ سنة 2005 مشيرا الى ان سنة 2010 شهدت تسجيل 21832)حالة اصابة سل بجميع أنواعه . وأرجع الاستقرار في حالات الاصابة بأنواع السل ولاسيما السل الرئوي المعدي الى اعادة بعث المخطط الوطني من طرف وزارة الصحة وفتح 240 مركز لمكافحة الداء على مستوى مختلف دوائر الوطن لتقريب الصحة من المواطن. ويهدف المخطط الوطني لمكافحة مرض السل خاصة الرئوي المعدي-حسب الدكتور علي حلاس-الى التخفيض من نسبة الاصابة من 7ر60 حالة لكل 100 ألف ساكن في الوقت الحالي الى أقل من 25 حالة لكل 100 ألف ساكن مع حلول سنة 2015 . وكشف عن المجهودات التي تقوم بها السلطات العمومية للقضاء على هذا الداء بتشديد المراقبة على داء السل المصنف في قائمة الامراض ذات التصريح الاجباري حتى يتم التكفل به وتوجيه المريض بمجرد اكتشاف الاصابة لتفادي انتقال العدوى. ومن بين الاجراءات الاخرى التي اتخذتها الوزارة المعنية ذكر نفس المسؤول التكفل المجاني بالمريض لمدة 6 أشهر بدون انقطاع وهي المدة التي يقتضيها العلاج وتجهيز المراكز المختصة عبر القطر بمجاهر متطورة وتمويل كل مخابر القطر التابعة لمراكز مكافحة الداء وتكوين الاطباء العامين بالاضافة الى التكفل بالامراض التنفسية الاخرى وتزويد المراكز بجهاز قياس التنفسأف .أر. وبالنسبة للعوامل المتسببة في الاصابة بمرض السل الرئوي المعدي ذكر المتحدث الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتدنية وبعض الامراض الاخرى مثل داء السكري والعجز الكلوي وتناول بعض أنواع الادوية لفترة طويلة والعلاج الكميائي الذي يتلقاه المصابون بداء السرطان. وقال الدكتور علي حلاسة مختص في الامراض الصدرية أن كل أنواع السل قابلة للشفاء اذا تم التكفل بها مبكرا مؤكدا على توفر المراكز المختصة على علاج فعال يتطلب فقط مثابرة المريض عليه الى غاية الشفاء النهائي من الداء. وينتشر مرض السل الرئوي المعدي خاصة لدى الرجال البالغين بين 25 و40 سنة وتنتقل العدوى بالتجمعات السكانية الكبرى ولاسيما في الاحياء القصدرية التي تنعدم فيها النظافة. للاشارة فان الجزائر كانت ضمن الدول التي حققت نجاحا في تخفيض نسبة الاصابة بمرض السل خلال سنوات الثمانينات الى أدنى حد وهذا باعتراف المنظمة العالمية للصحة لتسجل اعادة ظهور جديد للمرض بنسبة مرتفعة خلال العشرية السوداء نتيجة النزوح الكبير للسكان الى ضواحي المدن الكبرى .