كشفت إحصائيات وزارة الصحة والسكان، عن تسجيل21 ألف حالة سل سنويا عبر المستوى الوطني علما أن نصف هذه الحالات معدية. وأوضح الخبراء المشاركون في أشغال اليوم الدراسي الذي نظمته أمس وزارة الصحة حول سبل التكفل بداء السل إحياء لليوم العالمي للسل أنه تم تسجيل 21 ألف حالة على المستوى الوطني منها 2291 حالة بالعاصمة، وأكد هؤلاء أن حوالي نصف الحالات المسجلة بالجزائر معدية أي ما يعادل حوالي 8200 حالة سل معدية. وأشار هؤلاء إلى تسجيل انخفاض في نسبة الإصابة بالداء بنسبة 23 بالمئة لكل 100 شخص وهو ما يعادل تسجيل نسبة انخفاض ب5,24 بالمائة وأرجع المشاركون في هذه الندوة هذا التراجع إلى البرنامج الوطني لمكافحة داء السل الذي اعتمدته وزارة الصحة وإلى جملة الإجراءات التي تم التركيز فيها على تدارك النقائص التي كانت شائعة في السنوات الماضية منها توفير الأدوية ودعم المخابر وكذا انتهاج سياسة تقييم وضعية برامج مكافحة الداء على المستوى الوطني. وأكد البروفيسور بالمخبر المرجعي لمكافحة السل يعلى جمال على ضرورة دعم أكثر من 200 مخبر للتشخيص الموجود على المستوى الوطني وكذا تكوين الأطباء وتشجيع البحوث والابتكار في هذا الشأن. من جهته، ركز الدكتور علي حلاسة على مرض السل غير الرئوي ''إكسترا بلمونير'' والذي يحدث خارج الرئة ويصيب الكلى والمخ وتظهر الأعراض المرضية عبر مراحل وركز المشاركون على ضرورة الوقاية واتخاذ جملة من الاحتياطات لتفادي الإصابة بالمرض التي تكون من خلال التغذية السليمة والابتعاد عن التدخين الذي يعد العامل الأساسي في انتشار المرض. وتطرّق المختص إلى الصعوبات التي تعترض الأطباء في متابعة الحالات البسيطة، كعدم استهلاك المريض لكل الأدوية الموصوفة له خلال ستة أشهر، إذ بمجرد تحسن حالة المُصاب الصحية، يتوقف تلقائيا دون استشارة طبية عن تناول الدواء مما يعقد كثيرا من إصابته، وهو ما دفع المختصين إلى المطالبة بضرورة توفير الأدوية واللقاحات التي تحمي الصغار والكبار وتنظيم التكفل بالمصابين، وتحفيز المرضى على تناول الأدوية الموصوفة إلى غاية القضاء النهائي على الفيروس.