المراجعة جماعة، حل التمارين فرديا ثم اللجوء إلى عملية التصحيح جماعيا دعا بن ضيف الله عصام، مختص في علم النفس المدرسي، المترشحين للإمتحانات الرسمية، إلى تكوين أفواج للمراجعة لتدارك الأخطاء وتصحيحها قبل موعد الإمتحان، مطالبا إياهم بتجنّب ''الدّروس الخصوصية'' التي لم تساهم في تحسين مستواهم البيداغوجي، خاصة وأنّه لم يعد يفصلنا وقت كبير عن موعد الإمتحانات المصيرية. وأوضح عصام بن ضيف الله، في تصريح ل''النهار''، أنّ التلميذ النجيب هو النجيب وليس بحاجة إلى دروس خصوصية على الإطلاق، مؤكدا أنّ سر النّجاح يكمن في ضرورة، أن يتتبع المترشح سواء لامتحان شهادة نهاية المرحلة الإبتدائية، شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا، بعضا من الخطوات التي تعد هامة جدا، بدءا بضرورة تبني ثقافة المراجعة طيلة السنة الدراسية كونها تعد ''فعلا تربويا''، على اعتبار أنّ أغلبية تلاميذتنا يملكون ثقافة المراجعة فقط من أجل الإمتحان، ومباشرة بعد مرور فترة الإمتحان، فإنّك تجد التلميذ يتوقف كلية عن عملية المراجعة والمتابعة اليومية. ومن أهم هذه الخطوات الواجب إتباعها من قبل المترشحين للإمتحانات الرسمية، لاسيما امتحان شهادة البكالوريا، دعا بن ضيف الله عصام إلى ضرورة التحضير الجيد للإختبارات منذ بداية السنة، بشرط اعتماده على منهجية جيدة التي تسمح له بمواكبة الموسم كافة الدروس وفي مختلف المواد، والتي يتلقاها طيلة موسم دراسي، وهذا يجرنا للعمل بشكل يومي وبدون انقطاع - يضيف محدثنا-. وفي نفس السياق؛ أشار المختص في علم النفس بن ضيف الله، إلى ''الدّروس الخصوصية''، التي أوضح أنه لا بد أن تقدم للتلاميذ بطريقة خاصة أو تقديمها بتطبيق ما يعرف ''بمقاربة بيداغوجية جديدة''، لكي تكون لها تأثير إيجابي وليس سلبيا على المستوى التعليمي للتلاميذ، نظرا لأنّه ثبت في الميدان أن ''البعد البيداغوجي'' في تقديم الدروس الخصوصية غير محترم إطلاقا من بعض الأساتذة، مشيرا إلى أنّه في حالة عدم احترام الأبعاد الثلاثة والمتعلقة بالبعد الثقافي، الإجتماعي والتربوي في تلقين الدروس الخصوصية، فإن التلميذ وإن غير أكثر من أستاذ فإنّه لن يستطيع حل حتى معادلة من الدرجة الثانية -على سبيل المثال- على اعتبار أن تلك الأبعاد تساعد التلاميذ كثيرا على فهم الدروس. وخلال هذه الفترة بالذات التي تسبق امتحان شهادة البكالوريا والبيام، دعا محدثنا المترشحين الذين يتابعون حاليا دروسا خصوصية، وإن تيقنوا من مستواهم التربوي في المواد التي يدرسونها، لم يتحسن على الإطلاق ولا يزال يراوح مكانه، فعليهم بتجنبها، على اعتبار أن أغلبهم يشرعون منذ بداية السنة الدراسية في تلقي تلك الدروس منذ انطلاق الموسم الدراسي. وفي نفس السياق؛ أكد بن ضيف الله، بأن أحسن طريقة للمراجعة هو تكوين أفواج، بشرط ألا يفوق الفوج الواحد 3 تلاميذ، حيث يقومون في بداية الأمر بمراجعة الدروس ''جماعة''، بعدها يقومون باختيار تمرين، بشرط أن يقوم كل تلميذ بحله لوحده، مع تحديدهم لوقت زمني لحل التمرين، وعند انتهاء الوقت يقومون بحل التمرين جماعة، بغية تدارك الأخطاء و عليه يتسنى لكل مترشح أن يتعرف على نقاط ضعفه وقوته في مختلف المواد، قبل اقتراب موعد إجراء الإمتحان. نصائح أخرى: بناء برنامج منظّم للدراسة لا بد من مراجعة كافة الدروس أي من الدرس الأول إلى الدرس الأخير بدون استثناء تلخيص الدّروس في ''بطاقات'' مع تلوين الأفكار الرئيسية مراجعة مادة صعبة ثم مادة سهلة للمحافظة على التركيز