أوصل أب ابنه الشاب إلى ما وراء القضبان لانصياعه وراء لحظة غضب ونزوات الشيطان، لا لسبب سوى نظرة استفزازية، والتي تسببت في جريمة قتل. وما جاء في جلسة المحاكمة، أنه وقع شجار بين شاب وآخر وهما جيران بحي وادي السمار بالعاصمة، بسبب أن أحدهما رمق الآخر بنظرة استفزازية، حيث نشبّ خلاف بينهما واشتباك تم فضه من طرف سكان الحي، غير أن "ع. س" عندما عاد إلى بيته العائلي روى لوالده المغترب بالمهجر ما حدث، وفي اليوم الموالي طلب الأب من ابنه أن يدلّه على من تشاجر معه، لينطلقا عندها كلاهما إلى سوق الخضر والفواكه بوادي السمار، حيث حمل الأب عصا خشبية فيما قام الإبن بحمل سكين "بوشية"، أخفياها تحت ملابسهما ليقوما بالبحث عنه، سائلان عدد من الأفراد من الجيران وأبناء الحي عمن رأى الضحية "ا. م"، لينطلقا إلى مقر عمله أين يملك طاولة بسوق وادي السمار، وعندما اقترب الأب وابنه قام الوالد بضرب الضحية أين أسقطه أرضا، فيما قام الإبن بطعن الضحية في الرقبة، ليواصل الإبن طعنه للضحية أمام مرأى جميع من كان بالسوق ووسط صراخ النسوة اللائي كن هناك للتسوق، وهنا سقط الضحية أرضا، ليقوم مواطنون بنقله إلى المستشفى لإسعافه، غير أن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله إلى المستشفى. وعند توجيه للمتهم الجناية، أكد أنه لم تكن له نية في القتل لأن الضحية هو من استفزه وهو من كان يحمل السكين، فيما أنكر والده علاقته بقضية القتل. وبعد سماع المتهمين طالب النائب العام توقيع عقوبة الإعدام للشاب والسجن لمدة أربع سنوات للوالد.