شرعت أمس وزارة التربية الوطنية في تعيين كافة المساعدين التربويين الذين تكوّنوا قبل سنة 2008 في مناصبهم الجديدة كمستشارين للتربية بصفة رسمية، بعدما ظلت ملفاتهم عالقة طيلة 3 سنوات كاملة. وكشف عبد الكريم بوجناح الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، في تصريح ل'النهار'، أنّ وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد قد قرر أمس تسوية وضعية كافّة المساعدين التربويين الذين تلقوا تكوينا على مستوى المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم خارج النصاب سنوات 2005، 2006 و 2007 أي قبل سنة 2008 ، وهو تاريخ صدور القانون الأساسي لعمال قطاع التربية، لكي تتم ترقيتهم في منصب مستشار للتربية أو منصب ''مراقب عام''. مؤكدا بأنّ هؤلاء المراقبين قد اصطدموا بمضمون القانون الجديد، الذي يمنعهم من الترقية، رغم أنهم قد تلقوا تكوينا. وأضاف المسؤول الأول عن النقابة؛ أن الوزير بن بوزيد قد أكّد له خلال اللقاء الذي جمعه به بمقر الوزارة بالمرادية بالجزائر، أنّه سيتم الإنطلاق مباشرة في تعيين هؤلاء المساعدين التربويين الموزعين عبر كافة المؤسسات التربوية في مناصبهم الجديدة كمستشارين للتربية، خاصة بعدما ظلت ملفاتهم عالقة ومن دون تسوية منذ 3 سنوات كاملة. وأضاف عبد الكريم بوجناح، بأنّ المساعدين التربويين قد نظّموا العديد من الإضرابات و الإحتجاجات، لمطالبة الوصاية بتسوية ملفاتهم في أقرب الآجال، في حين لا يزال ينتظر بقية المساعدين التربويين متى تتم عملية إعادة تصنيفهم في السلم 10 بدل السلم 7 ، مع فتح مجالات الترقية أمامهم، خاصة وأن المفاوضات بين الوصاية ومديرية الوظيف العمومي لا تزال متواصلة، في انتظار التوصل إلى نتائج ترضي المراقبين. وتجدر الإشارة؛ بأنّ الوزارة قد أدخلت مؤخرا عدة تعديلات على وثيقة تحديد المهام، وذلك بالتصديق على إعفاء المساعد التربوي من المداومة خلال العطل المدرسية، بالإضافة إلى إعفائهم من تمرير ورقة الغياب