قال رئيس النقابة الوطنية للباحثين الجزائريين؛ أنّ فشل نظام الدراسة الجامعي الجديد ''آل.أم.دي'' مرتبط بمشكلة الموارد البشرية على مستوى الجامعات، التي تسجل عجزا في هذا الجانب، حيث يشرف 39 ألف أستاذ جامعي وباحث على تأطير مليون و300 ألف طالب، ما أدى إلى اكتظاظ قاعات التدريس والمدرجات، الأمر الذي أخل بنوعية التكوين، مشيرا إلى أنّ الجهات الوصية عليها الإنتباه إلى قضية العنصر البشري في التأطير الجامعي بتوفير عامل الكفاءة فيه، جاءت هذه التصريحات ضمن كلمة رئيس النقابة الوطنية للباحثين الجزائريين، خلال التجمّع الجهوي الطّلابي المنظّم من قبل الإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين في جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران، إذ أوضح المتحدث نفسه؛ أنّ هذا النظام الذي فرضته العولمة، أثبت نجاعته عالميا في دول كروسيا، الصين، بريطانيا وفرنسا، إلا أنه في الجزائر لم يسوق فيها أبدا، فقد طبّق محليا فقط للإسراع في الإصلاحات، فيما كان يتوجب شرحه بالتدقيق للطلبة، سيما ما يتعلق بذوي الأحقية في مواصلة الدراسات العليا والذين لا تتعدى نسبتهم العشرة من المائة ، حسب أساسيات نظام ''آل.أم.دي''، وهذا ما لم يتم إيصاله إلى الطلبة. من جهته الأمين العام للإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين الإينيا، أكدّ أنّ تنظيمه لا يعارض ''آل.آم.دي'' إلا أن ظروف اعتماده كنظام دراسي لم توفر، ما جعله لا يختلف عن النظام الكلاسيكي التي ارتأت الجهات الوصية إخضاعه للإصلاحات.