"فوزية" تناشد ذوي البر و الإحسان إنقاذها من الموت فوزية واحدة من الذين عانوا ويلات التفكك الأسري في مقتبل عمرها ، سنها لا يتجاوز 27 ربيعا من سدراتة ولاية سوق أهراس تعاني من ورم على مستوى الرأس ، بعدما تعرضت للضرب المبرح من طرف الأخ الأكبر"مراد" بسبب حدوث بعض المشاكل بينه و بين خطيبها الذي سرعان ما ألغت الخطوبة ما جعل مراد ينتقم من أمه وإخوته و أخته التي كان يضربهم في كل مرة يخطئ احدهم. بدأت فوزية تقص علينا ما حدث لها بعد وفاة والدها والدموع لم تنقطع عن عينيها و تقول " في إحدى المرات ضربني مراد وأنا ليس لي ذنب فيما حصل بينه و بين خطيبي السابق حيث تكسرت من رجلي و وصل عنف أخي إلى درجة انه شدني من شعري حتى نزعه مني و حقيقة لم اذهب إلى الطبيب لان أخي حرمني من الخروج و لا أنكر أن حالتي المادية لم تسمح لي بالتداوي آنذاك و بقي رأسي ينتفخ على تلك الحالة إلى أن حدثت أمور أكثر من ذلك و تضيف فوزية التي تحدثت إلينا بصعوبة" في احد الأيام طلب مراد من أخي الصغير هشام الدخول على الساعة 6 مساءا فتأخر هشام حتى دخل على الساعة الثامنة ما جعل مراد يستقبله بالعصا ليضربه و بعدها راح يضرب الأم فلم أتوان في حماية أمي من ضربة أخي .فكانت الثلاث ضربات على راسي ما افقدني الوعي لمدة 9 ساعات حتى وجدت نفسي في المستشفى مع ارتفاع الضغط و السكري ما حرمني من المشي لمدة 6 أشهر و أجريت كل الفحوصات و الأشعة اللازمة بمستشفى سدراتةبسوق أهراس ".و مباشرة بعد إجرائها كل الفحوصات نقلت فوزية الى مستشفى ابن سينا بعنابة و أعادت كل الأشعة الى أن نقلت الى مستشفى علي ايت ايدير حيث أكدت أنها صرفت مبلغ 25 مليون سنتيم في إجراء الأشعة اللازمة حيث اكتشف الأطباء أن بها ورم خطير على مستوى الرأس و هذا بسبب الضربات التي تلقتها من أخيها بالعصا. بعدها أصبحت فوزية لا تستطيع التكلم بصفة جيدة و لا ترى جيدا و أكد لها الأطباء انه لابد من إجراء عملية جراحية و التي لا يمكنها أن تنجح في الجزائر، و يتطلب منها الذهاب إلى خارج الوطن من اجل إجراء ها. فوزية حضرت كل الأوراق اللازمة من اجل الذهاب إلى فرنسا لكن رفض الطبيب التوقيع لها على الورقة التي تعتبرها فوزية مفتاح حياتها إلا بمقابل و هو ما جعل الضحية تفقد الأمل و تناشد الجميع مساعدتها للسفر و إنقاذ حياتها قبل فوات الأوان. و عبرت فوزية عن تشرد عائلتها "كل واحد وين " والسبب في كل ذلك تضيف فوزية "أخي مراد "العنيف" الذي استولى على منزل والدتنا التي رحلت دون عودة بعد ما لم تستطع تحمل الحالة المأساوية التي كانوا يعيشونها و تقول فوزية "اعلم أن اثنان من إخوتي هم الآن متعاقدين في الجيش الوطني الشعبي و الأكبر مني لا اعلم أين هو" لحد الآن. و ذرفت فوزية دموعها خلال زيارتها" للنهار" بسبب الظروف القاسية التي عاشتها و تعيش اليوم و أكدت أنها مقيمة عند إحدى العائلات بالعاصمة التي فتحت لها أبواب منزلها، في حين لم تجد حلا لمشكلتها و هي تناشد اليوم ذوي البر و الإحسان لمساعدتها للذهاب إلى فرنسا من اجل إجراء عملية جراحية لتعود إلى حالتها الطبيعية ، و كذا تتمنى عودة العائلة التي تفككت بسبب أخوها مراد.