الأم فتيحة رغم أنها في مقتبل العمر بحيث لا يتجاوز35 سنة إلا أن ملامح التعب و الاستياء بادية على وجهها لكثرة المشاكل و الاستفزاز الذي يمارسه الزوج عليها، ثمرت هذا الزواج كان مهدي تروي قصتها بأنها كانت تعيش قصة حب جميلة مع زوجها المدعو م. كريم قبل الزواج وحتى بعده و لكن لمدة وجيزة و بعد ولادة الطفل مباشرة تغيرت معاملة الزوج لها تقول لنا "أصبح يضربني و يشتمني ويستعمل كل الوسائل لاهانتي "وعلى حسب قولها أنه على الرغم من كل هذا إلا أنه لم يبخل عليها بشيء سواء مستلزمات البيت أو ابنه ,لكن ما الفائدة إذا كانت راحة البال غائبة و المعاملة قاسية." تضيف الضحية. تعرضت الأم فتيحة لعدة أزمات حادة من جراء الضرب فأصبحت تعاني من مرض ضيق التنفس الربو و الروماتيزم, ناهيك عن المشاكل الأخرى التي تعاني منها تقول لنا "وصل به الأمر إلى استعمال رجليه ووضعها على رقبتي لقطع أنفاسي و ضربي كالحيوان بترك آثار على كامل جسمي ,انه شخص غير عادي بالمرة يحتاج إلى طبيب نفساني ". و تعتبر الزوجة أن زوجها صعب المزاج ومتقلب, يظهر بقلب أبيض متسامح وتارة أخرى شخص متوحش يستعمل مختلف الأساليب للوصول إلى هدفه، اكتشفت الزوجة خيانة زوجها و عندما قابلته بحقيقة الأمر اعترف لها بذلك طالبا منها الإمضاء على الطلاق, إلا أنها رفضت رفضا قاطعا للحفاظ على الأسرة من التفكك. زادت قسوة الزوج على زوجته بسبب عندها على تلبية أوامره, يرهبها ليوقعها تحت الحصار و الضغط و تتنازل له، و من الإجحاف و الظلم الذي تعاني منه الزوجة حاولت أكثر من مرة الانتحار ,بتجرعها لكمية كبيرة من الحبوب لكن في كل مرة تسلم من الموت , فقررت الهروب من المنزل .وسرعان ما تتدارك الأمر ,بأنها تركت فلذة كبدها بين يدي زوجها الشاذ, فتعود مكسورة الخاطر.تقول إحدى جاراتها "كان يضربها كثيرا المسكينة,و الغريب في ذلك أنه في بعض الأحيان يكون هادئ، تقدمت فتيحة بعدة بشكاوي للشرطة القضائية التابعة لباش جراح ضد زوجها حاملة معها التقارير الطبية التي تحتوي على المعاملة الوحشية و الآثار الذي تركها لها عند الضرب، استحملت الزوجة كثيرا من زوجها الشاذ، فكانت العشيقة القطرة التي أفاضت الكأس، حيث تقول "أريد الطلاق, و لكن بمنحي كل حقوقي الزوجية".