ستحتضن جامعة مولود معمري لتيزي وزو ابتداء من اليوم الاثنين و لمدة يومين فعاليات الأيام الوطنية السادسة للبحث الجامعي المعني بالإنتاج الحيواني. و حسب رئيس اللجنة التنظيمية لهذه الفعاليات العلمية الأستاذ برشيش مقران فان هذا اللقاء سيسمح بالتقييم و المراقبة الدورية لمدى فعالية و نجاعة نشاط الإنتاج الحيواني بمختلف ولايات البلاد بما فيها ولايات الجنوب الكبير و ذلك إسهاما من مخابر البحث التابعة ل 23 جامعة وطنية في تجسيد سياسة التجديد الفلاحي و الاقتصاد الريفي و تحقيق عقود النجاعة. و أفاد أن المشاركين الذين ينتسبون لجامعات و معاهد متخصصة للتعليم العالي و هيئات بحث و مؤسسات سيطلعون بالمناسبة عن أخر النتائج و المعارف التي توصلت إليها في هذا المجال مخابر البحث و علوم تربية الماشية عبر بلدان رائدة عالميا. و في ذات السياق أشار الأستاذ برشيش إلى أن محاور البحث التي ستناقش تتعرض أساسا إلى التسيير التقني لتربية الحيوانات تحسين أنظمة التغذية مع التحسينات الطارئة عليها أساليب التكاثر العصرية و الترقية الجينية للسلالات المحلية حيث ستنظم هذه الانشغالات في 6 ورشات تدور مضامينها حول واقع التربية الحيوانية بالبلاد و إشكالية التحسين الدؤوب للإنتاج الحيواني -مختلف الأصناف من الماشية و الحيوانات - علما أن الإنتاج الحيواني بالجزائر ما يزال يعاني من ضعف وارد بالرغم من برامج التنمية و التحسين العمومية المنجزة من قبل السلطات المعنية في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة. و أبرز أن بعضا من فرق البحث الجامعية المدعوة لتنشيط الأيام الوطنية السادسة الخاصة بالإنتاج الحيواني يشتغل بالتنسيق مع مخابر أجنبية متخصصة في شتي الأصناف الحيوانية لكن أخرى تقوم بنشاطها في إطار التكوين ما بعد التدرج لطلبة كليات العلوم البيولوجيا و العلوم الزراعية لكنها تتخذ الصنف الحيواني الغالب في محيطها القريب كموقع للتدريب و الدراسة المتعمقة.