تمكنت مصالح الأمن الحضري التابعة إلى بلدية بني تامو بالبليدة أول أمس، من استرجاع ثماني سيارات فاخرة معظم أصحابها إطارات في الجيش على مستوى الجزائر، البليدة، تيارت وغيرها، تم على إثرها تفكيك شبكة إجرامية منظمة متكونة مما يقارب 15 شخصا، تم وضعهم رهن الحبس المؤقت، قيد التحقيق مختصة في سرقة وتزوير السيارات وتفكيكها إلى قطع غيار وإعادة بيعها. وحسب ما أفاد به المصدر من معلومات؛ أنّ الشبكة يترأسها إمام مسجد بالبليدة، وهذا بعد استرجاع ذات المصالح ثلاث سيارات مركونة بساحة المسجد. وبناء على المعطيات التي تحصلت عليها ''النهار''، فإن تتبع آثار المتورطين كان وفق عملية ترصد محكمة لفترة دامت 4 سنوات، مباشرة بعد الشّكوى التي قدمها عسكري عام 2007 للضبطية القضائية، كونه تعرض لسرقة سياراته من نوع ''ڤولف سيري 4 ''، بعدما ركنها بالقرب من شاطئ البحر، وانطلقت التحريات ليتم الإطاحة ببعض عناصر الشبكة، عقب ضبط سيارة إكسبراس مسروقة بحوزة أحد المواطنين، حاملة لوثائق مزورة ومن هذا المنطلق وعلى إثر سلسلة من الإعترافات، تمكنت مصالح الأمن من الإطاحة بمعظم عناصر الشبكة وإلقاء القبض على ما يقارب 15 شخصا، من بينهم إمام مسجد يقع بالقرب من منطقة بني تامو بالبليدة، يمارس حسب ذات المصدر الرقية الشرعية، مع حجز ثلاث سيارات في بهو المسجد من مجموع العدد الأصلي للسيارات ذات الطراز الفاخر، على غرار ''ديكاطو مارسيدس''، ''إكسبراس ڤولف'' و''فورڤو كوميرسيال''، ويضيف المرجع أنّ الضبطية القضائية قامت بسماع صاحب محل مختص في لوحات الترقيم واللوحات الإشهارية ببلدية بني تامو، فيما يخص قضية الحال. للإشارة أنّ المتهمين تميزوا بسرقة سيارات إطارات الجيش وتزوير وثائقها أو تفكيك قطع غيارها، مع إعادة بيعها، وموازاة مع هذه المعطيات، تستمر عملية الإيقاع بالمتهمين، إلى أن يتم تقديم الأطراف على وكيل الجمهورية لدى محكمة العفرون، بتهم عديدة شملت تكوين جمعية أشرار السرقة والتزوير واستعمال المزور.