قادت التحريات التي باشرتها مصالح الأمن الجزائرية، عقب تفكيك شبكة مختصة في تهريب الأسلحة من ليبيا نحو الجنوب الجزائري، مطلع الأسبوع الجاري، إلى الإطاحة بالرأس المدبر للعصابة، أين تم حجز سلاح رشاش وكمية من الذخيرة الحية إضافة إلى مبلغ من العملة الأجنبية، حيث اتضح أنّ المعني من أخطر المتورطين في الإجرام المنظم وأحد أكبر بارونات التهريب في منطقة الساحل الإفريقي. ويتعلق الأمر حسبما علمت ''النهار'' من مصادر مطلعة، بالمسمى ''ل،ع''، البالغ من العمر 39 سنة، والذي تم توقيفه بناء على اعترافات أحد عناصر الشّبكة الذي ألقي عليه القبض نهاية الأسبوع المنصرم، في حالة تلبس على متن سيارة رباعية من نوع ''تويوتا ستايشن''، بينما كان في منطقة بصدد تهريب كمية معتبرة من الأسلحة نحو شمال مالي عبر النيجر والجزائر رفقة أربعة أشخاص آخرين قضي عليهم، إثر اشتباك قصير دار بين وحدات الجيش الوطني الشعبي، مدعومة بقوات مكافحة الإرهاب، التي شنّت هجوما أرض- جو في منطقة ''أوعيل'' التي تبعد حوالي 22 كلم من الحدود الجزائرية المشتركة مع ليبيا، ضد القافلة التي رفضت الإمتثال لأمر التوقف. وكانت وحدات الجيش الجزائرية قد تمكنت خلال العملية التي جرت في الخامس جوان الجاري، من استرجاع 30 قطعة سلاح منها رشاشات ثقيلة وكمية من الذخيرة الحربية، فضلا عن مواد متفجرة وأجهزة اتصالات، إثر اعتراضها طريق مركبتين من ''نوع ستايشن'' في المكان المسمى''اناي''، الذي يجمع بين الحدود الجزائرية، الليبية والنيجيرية، يرجح أنّها كانت في طريقها نحو معاقل الإرهاب في منطقة الساحل، كان على متنهما 5 أشخاص، من بينهم إرهابيان إلى جانب مهرّب سلاح يدعى ''س،ع'' وأحد مرافقيه هلكوا جميعهم خلال الإشتباك، في حين نجا سائق إحدى المركبات، بعدما أصيب بجروح متفاوتة، بحيث قادت اعترافاته إلى تحديد هوية الرأس المدبر للعصابة ''ل،ع''، المختص في تهريب الأسلحة من ليبيا نحو قواعد التنظيم الإرهابي، لما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والذي لا يستبعد أن يكون على صلة قرابة مع المهرب ''س،ع'' الذي قضي عليه خلال العملية. وسمح توقيف المتهم الرئيسي في الشبكة -حسب ذات المصدر- بإلقاء القبض على شخصين آخرين بولاية تمنراست، عثر أثناء تفتيش مسكنهما على رشاش من نوع ''كلاشينكوف''، إلى جانب كمية من الذخائر الحية، ومبلغ مالي من العملة الصعبة، يفوق 30 ألف أورو، بحيث تأتي هذه العملية، إثر حالة الإستنفار التي باشرتها القوات الأمنية الجزائرية عبر الجنوب، عند ورود معلومات حول احتمال تسلل مجموعة من مهربي الأسلحة إلى الأراضي الوطنية.