اجلت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء الجزائر لتاريخ 11 جويلية المقبل قضية الغش الجبائي بقيمة أكثر من 53 مليار دج الضالع فيها رجل الأعمال عاشور عبد الرحمان. و قد قرر القاضي بن خرشي عمر هذا التاجيل استجابة لطلب المتهم عاشور عبد الرحمان الذي طلب تأجيل قضيته لاجتياز امتحانات شهادة الباكالوريا. و قد سبق لنفس الجهة القضائية ان أصدرت في حق عاشور عبد الرحمان سنة 2009 حكما ب18 سنة سجنا في قضية تبديد أموال مصرفية بقيمة 21 مليار دج إضرارا بالبنك الوطني الجزائري. و حسب قرار الإحالة فقد كشفت قضية الغش الجبائي عندما قررت نيابة مديرية المراقبة التابعة لمديرية المؤسسات الكبرى فتح تحقيق حول الشركة "الوطنية أ+" لعاشور عبد الرحمان التي كانت تحت ادارة حارس قضائي وطلبت الوثائق المحاسباتية لهذه الشركة و كان الحارس القضائي قد أكد للمحققين أن الشركة لم تكن تتوفر على وثائق محاسباتية. و قدرت هذه الأخيرة رقم أعمال هذه الشركة بأكثر من 53 مليار دينار على أساس حسابه بعد الحصول على كل حركات حساباته المصرفية المفتوحة لدى البنك الوطني الجزائري و أ. بي. سي. بنك و بنك الخليفة و بنك الريان-الجزائر. و في تصريح قال بوعقيل حسين محامي الطرف المدني و هي مديرية المؤسسات الكبرى ان محكمة الجنايات قد عينت خبيرين حسابيين لتحديد بدقة قيمة الغش الجبائي. و اوضح الأستاذ بوعقيل ان هذين الخبيرين " انجزا هذه الخبرة وحددا قيمة الغش الجبائي ب 33 مليار دج فيما حددته مديرية المؤسسات الكبرى و هي الطرف المتضرر ب 53 مليار دج". و في نفس اليوم أجلت ذات التشكيلة الجنائية إلى الدورة الجنائية المقبلة قضية س. اسكندر و التي تتعلق بإجراء مخابرات مع عملاء دولة اجنبية من شأنها الاضرار بالمركز الدبلوماسي والعسكري للجزائر.