سلطت يوم أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء معسكر، عقوبة السجن النافذ لمدة ثلاث سنوات مع غرامة مالية ب250 ألف دج، على إثر متابعته بجناية هتك عرض والضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض والتحريض على السرقة وإخفاء أشياء مسروقة في القضية التي كانت ضحيتها ابنة نجم كرة القدم الجزائرية السابق لخضر بلومي. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 26 من شهر جانفي من السنة الجارية 2011، حين وقعت محادثات هاتفية بين الفتاة البالغة من العمر 20 سنة والمتهم، واتفقا على سرقة 30 مليون سنتيم من أموال عائلتها، وكان ذاك قبل أن يتوجها إلى ولاية مستغانم، موهما إياها بالسفر إلى خارج أرض الوطن، وهو الأمر الذي جعلها تمنحه كل المبلغ المالي الذي كان بحوزتها، لتتفاجأ فور وصولها إلى مسكن بشاطئ صابلات بمستغانم بالمتهم وهو يحاول الإعتداء عليها جنسيا وأمام رفضها لهذا الأمر جرعها عصيرا به مادة منومة ليستغل هذه الفرصة واعتدى عليها بكيها بسكين وانتهى باغتصابها، حسب ما جاء في أطوار الجلسة، وقد عاود الكرة بعد أن استفاقت الضحية من غيبوبتها في اليوم الموالي، وبعد سماعه لخبر بحث عائلة الضحية رفقة مصالح الأمن عن الفتاة حاول التستر على جريمته محاولا طلب الزواج منها على أن تخفي ما حدث بينهما، حيث أخذها إلى مسكن خالتها بوهران التي توجهت بها إلى معسكر، وهناك اصطحبتها والدتها إلى الطبيب الشرعي لفحصها والذي أكد في تقريره الطبي بتعرض الفتاة إلى اعتداء جنسي بالعنف فقدت على إثره عذريتها، كما كشف في تقريره عن وجود جروح وإصابات بالسلاح وحرق في أنحاء متفرقة من جسد الفتاة، الأمر الذي دفع بالضحية إلى الاعتراف لعائلتها بتفاصيل الحادثة ليتم توقيف المتهم الذي أنكر خلال جميع مراحل التحقيق وأثناء المحاكمة التهمة المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه لا تربطه أية علاقة بابنة بلومي سوى كونها زبونة عنده لأنه يملك محلا تجاريا لبيع الملابس النسائية. من جهته، أشار ممثل النيابة إلى خطورة القضية ملتمسا توقيع عقوبة 5 سنوات سجنا وغرامة مالية قدرها 200 ألف دينار.