وصفت المطربة الجزائرية سقوطَ نظام حسني مبارك في مصر بأنه ''كابوس وانزاح''، مؤكدةً في الوقت نفسه رفضها إذلال الرئيس السابق، وضرورة توفير محاكمة عادلة له باعتباره كان رمزا لمصر طوال 30 عاما. وفي حين أبدت ندمها الشديد على الغناء لمبارك لجهلها بحجم فساد نظامه، فإنها أكدت أنها ستغادر مصر حال وصول التيارات المتشددة للحكم. وكشفت وردة الجزائرية -في حوارٍ مع صحيفة ''المصري اليوم'' أمس الأحد، عن تعرضها للظلم في عهد الرئيس السابق، حيث أشارت إلى أن مبارك رفض منح ابنها الجنسية المصرية، فحُرمت منه ومن حفيدها. وعمّا إذا كانت نادمة على الغناء لمبارك، قالت الفنانة الجزائرية ''بالتأكيد أشعر بالندم، لكنني كنت أغني في المقام الأول لانتصار الشعب العربي العظيم في حرب أكتوبر -وأضافت- حتى عندما غنيت لشخص مبارك في أغنية ''البطل ده من بلادي''، كان بصفته أحد أبطال هذا الانتصار، لكنني لم أكن أعرف أيضاً كمّ الفساد والظلم الذي تعرض له الشعب المصري طوال فترة حكمه''. وعن شعورها أثناء أحداث ثورة 25 جانفي، قالت وردة الجزائرية ''لم أشعر بالخوف لحظة واحدة، وكان من الممكن أن أغادر إلى الجزائر كما نصحني بعض الأصدقاء، رغم أنني عشت أوقاتاً صعبة. وفيما يتعلق بمحاكمة مبارك وأركان نظامه، قالت وردة ''رغم أنني تضررت كثيراً في عهده، لكنني مع المحاكمة العادلة له، وفى الوقت نفسه أرفض إهانة رجلٍ كان على رأس الدولة لمدة 30 عاماً كاملة، وأرفض أن أراه ذليلاً''.