قالت وردة "بوتفليقة إنسان نبيل وسأل عني أثناء مرضي، وأبلغني بأن بلدي كله إلى جواري في حال احتجت لأي شيء، وهو موقف جعلني أسيرة لهذه اللفتة الإنسانية الراقية". وأضافت "سأقول الحقيقة حتى لو أغضبت البعض، عقب إجرائي الجراحة، اتصل بي بوتفليقة ومنحني جواز سفر دبلوماسيا، وقال لي إن الجزائر ترحب بعودتي في أي وقت، لكن لم يصلني سؤال ولا تكريم ولا حتى "بوكيه ورد" من مصر". وأوضحت وردة في تصريحات مثيرة للجدل أن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك عمد إلى ترويج شائعات من أجل تحطيمها وقالت "لقد تعرضت للظلم في عهد مبارك وقيل إنني صعدت على المسرح في احتفالات نصر أكتوبر وأنا مخمورة، وهو كلام فارغ طبعا"، ووصفت وردة مبارك ونظامه بأنه "كابوس وانزاح "مشيرة إلى أنها توافق على محاكمته محاكمة عادلة مؤكدة أن أخلاقها كجزائرية تحتم عليها عدم "الشماتة" لذا فهي ترفض أن تراه مذلولا لأنه كان رمزا لدولة، لكنها أكدت أنها ندمت على الغناء له لأنها لم تكن تتخيل حجم فساده. وأكدت النجمة العربية أنها تعتبر مشاركتها في أوبريت "وطني الأكبر" أكبر تكريم حصلت عليه في حياتها وقالت "أتذكر عندما قال لي الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر وأنا أبلغ من العمر 20 سنة "أهلا بالجزائر" فقد شعرت حينها بأن هذه الكلمة مسؤولية كبيرة على كتفي". وعن الأزمة المصرية - الجزائرية أكدت وردة أنها كانت تشعر وكأنها بين نارين أحدها حبها لمصر والأخرى انتماءها للجزائر التي لا تستطيع الوقوف ضدها كما تقول "العلاقة بين بلدين عربيين لا يصلح أن تكون مرهونة على نتيجة مباراة كرة قدم، لكني بعد الأزمة شعرت بآلام شديدة وبأنني غير محبوبة في مصر، لدرجة أنني فكرت في العودة للجزائر، لكن بعض الصحفيين مثل طارق الشناوي وغيره، دافعوا عني، رغم أنني طوال حياتي "مش مدلعة" من الصحفيين". وأشارت وردة إلى أن التصريحات التي نشرت على لسانها في تلك الفترة مفبركة وغير صحيحة.