ضيع فريق اتحاد الحراش فرصة ثمينة من أجل اقتناص المركز الثاني عندما فرض عليه التعادل على أرضية ميدانه أول نوفمبر بالمحمدية أمس بهدف لمثله من الضيف جمعية الخروب، في مواجهة الجولة ال28 من الرابطة الوطنية المحترفة الأولى، في مباراة عرفت حضورا جماهيريا ضعيفا على غير العادة بسبب إشاعة ترتيب اللقاء التي دوت في الحراش صباح أمس، كما ضيع الاتحاد ضربة جزاء وعدل النتيجة في آخر لحظة. المرحلة الأولى دخلها الضيوف في جمعية الخروب بقوة فبعد عمل جبار من مهاجم المنتخب الوطني الأولمبي أسامة مصفار الذي راوغ أكثر من مدافيعن وتمكن من الحصول على ركنية نفذت كما ينبغي نحو رأسية الكاميروني جيل ميشال نغومو الذي فاجأ الجميع معلنا تقدم الخروب في الدقيقة الأولى من المواجهة وسط دهشة الكواسر الذين واصلوا دعم فريقهم، وكاد حمية بوعلام أن يعدل النتيجة في الدقيقة الخامسة لكن كرته مرت جانبية بقليل عن مرمى الحارس بن خوجة ليبسط أشبال المدرب بوعلام شارف بعد ذلك سيطرتهم على المباراة في حين اكتفى أشبال بوغرارة بالدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة عن طريق مصفار، وكاد الحراشيون أن يعدلوا النتيجة في أربع أو خمس مناسبات على الأقل في المرحلة الأولى كانت أبرزها تسديدة المدافع غريش في الدقيقة 34 التي صدها الحارس بن خوجة بصعوبة لتجد بعدها طواهرى يسدد بقوة ولكن كرته فوق القائم بقليل، أتبعها حمية بوعلام الذي ينفذ ركلة حرة مباشرة من 30 مترا وجدت الحارس بن خوجة في المكان المناسب لتستمر سيطرة الاتحاد دون جدوى إلى غاية نهاية المرحلة الأولى. الشوط الثاني واصل فيه أشبال شارف سيطرتهم على المباراة لكن دون جدوى أمام صلابة دفاع جمعية الخروب الذي صد جميع محاولات بوعلام ورفاقه رغم التغيرات التي أجراها المدرب شارف والتي أثمرت ضربة جزاء بعد لمس أحد لاعبي الخروب الكرة بيده في الدقيقة 75 نفذها بومشرة لكنه ضيع فرصة تعديل النتيجة أمام تألق الحارس بن خوجة، ثم يأتي الدور على بوعلام الذي سدد ركلة حرة في الدقيقة 89 مرت جانبية، ليأتي الفرج للكواسر في الوقت بدل الضائع عن طريق رأسية غريش الذي عدل النتيجة، لتنتهي المباراة وسط سخط الأنصار الذين حملوا شارف واللاعبين مسؤولية الإخفاق وألقوا المقذوفات على أرضية الميدان وكادت الأمور تتطور إلى ما لا يحمد عقباه بسبب رد فعل بعض الأطراف رغم أن القائد غريش أكد في نهاية اللقاء أن اللاعبين بذلوا جهدهم ولم يتعمدوا التعادل وحتى الهزيمة ضد العميد سابقا.