إعتبر القطري محمد بن همام الذي اوقفته لجنة الاخلاق في الاتحاد الدولي مدى الحياة اول امس السبت لدفع رشاوى خلال حملته لانتخابات رئاسة الفيفا، ان الاخيرة لم تملك اي دليل حسي لتبرير قرارها. وكتب بن همام في مدونته على موقعه الرسمي: "انا متأكد انه لا يوجد اي دليل باعطائي الاموال للبعض كي يصوتوا لي. ليس لدي اي شيء لاخفيه وامل الا يختبىء الاتحاد الدولي وراء السرية في هذه القضية". واضاف بن همام في رسالة تحت عنوان "بيان الى وسائل الاعلام": "لقد قيل اني لم امثل امام لجنة الاخلاق. القضية ليست كذلك. لقد مثلت امامهم قبل الاعلان عن التدابير الموقتة واجبت على جميع تساؤلاتهم". وتابع: "لقد قيل ايضا اني لم اقدم بيانات حساباتي المصرفية. رفضت تقديمها لحساسية هذه الوثائق والتسريب المستمر للمعلومات السرية الى وسائل الاعلام من قبل مسؤولي فيفا... مع ذلك، وخلال جلسة الاستماع كشفت عن حساباتي المصرفية للجنة الاخلاق، ومنحتهم فرصة النظر الى المعلومات التي طلبوها". واضاف بن همام ان "فريقي القانوني ذهب ابعد من ذلك، ووافق على تقديم نسخة لاي عضو في لجنة الاخلاق، يضمن ويكون مسؤولا عن سرية هذه الوثائق. لكن اي عضو من لجنة الاخلاق لم يتحمل هذه المسؤولية". وكان بن همام اعلن "الحرب" على رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر ووعد بتبرئة اسمه بعد ايقافه، ورد على قرار وقفه بسخرية من خلال ابراز رسالة تلقاها في تاريخ الثامن من جوان عام 2008 من بلاتر يشكره فيها على الدعم الكبير الذي قدمه له بن همام خلال انتخابات الاتحاد الدولي عام 1998 وبعدها باربع سنوات. وجاء في الرسالة التي يتوجه فيها بلاتر الى بن همام بعبارة "اخي العزيز" ونشرها الاخير على مدونته الرسمية، جملة يقول فيها بلاتر ايضا "من دون جهودك اخي محمد، كل ما حققته خلال فترة حكمي على مدى 10 اعوام لم يكن ليتحقق". واضاف بن همام في اسفل الرسالة عبارة "انها المعركة، وليست الحرب"، في اشارة الى انه يحمل بلاتر مسؤولية وقفه متوعدا اياه بان الحرب لم تحسم بعد. وكان بن همام ترشح لرئاسة الاتحاد الدولي في مارس الماضي، لكنه اضطر الى الانسحاب في 29 ماي الماضي بعد اتهامه بدفع رشاوى الى اتحادات منتمية الى منطقة الكونكاكاف خلال زيارة قام بها الى ترينيداد وتوباغو يومي 10 و11 ماي. بيد ان بن همام وبعد قرار توقيفه صرح بانه سيستأنف قرار وقفه وقال "بالطبع سأستانف قرار وقفي الذي اعتبره مجحفا لانني واثق من براءتي". وكشف "بحسب الاجراءات المعمول بها، يتعين علي استئناف القرار لدى الفيفا في البداية، ثم التوجه الى محكمة التحكيم الرياضية وربما محاكم اخرى" في اشارة الى المحكمة الفدرالية السويسرية. وكان بن همام شن حملة عنيفة على لجنة الاخلاق قبل يومين واتهمها بالتحيز وبانها اتخذت القرار بوقفه مدى الحياة مسبقا وقال "على الرغم من هذه المحاولات التي شوهت اسمي لدى الرأي العام، فاني لن ادع شكوكي الشخصية تحول دون ذهابي الى النهاية لكي اثبت براءتي وانتشال اسمي من الوحول التي تحركها الاهداف السياسية".