نجا صبيحة أمس، أزيد من 60 راكبا في حادث احتراق مروع، شهدته حافلة من نوع ''سوناكوم'' تحت ترقيم 00565 489 35، والرابطة بين خط عين طاية- أول ماي، وهذا تحت جسر ساحة أول ماي، أمام مدخل الميناء. وهو الحادث الذي استدعى تدخّل مصالح الحماية المدنية في الساعات الأولى من اندلاع الحريق، غير أن انفجار خزّان الوقود تسبب في إصابة 4 أعوان من الحماية المدنية بحروق بالغة الخطورة، حيث تم نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى الدويرة، في حين نقل السائق إثر الصدمة التي تعرض إليها، إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي. وأفاد صاحب الحافلة في حديث إلى ''النهار''، بتفاصيل الحادث، والتي تعود إلى الساعة التاسعة صباحا، حين حدثت شرارة كهربائية بمحرك الحافلة التي كانت متوجهة من عين طاية إلى محطة أول ماي، وكانت تقل حوالي 60 راكبا، وقد أكد له مساعده أن الشرارة الكهربائية التي التي حدثت على بعد كيلومترين أمرا عاديا، مما جعل السائق يواصل سيره إلى غاية الجسر، لكنه فقد السيطرة ولاحظ الدخان يتصاعد بشكل سريع، وقبل أن تحترق الحافلة عن آخرها، نزل الركاب وقفز السائق ومساعده من الباب الخلفي، حيث بقيت تشتعل من الجهة الأمامية، فيما احترق الجزء الخلفي بشكل بطيء. وحسب شهادة عمال النظافة المتواجدين عبر ذات الطريق، فإن ذات الطريق يشهد وباستمرا تعطل هذا النوع من الحافلات، وفي مرات عديدة يتم فيها إنزال الركاب إلى أن يتم إصلاح العطب. غير أن حادثة أمس، حدثت بشكل فجائي، استدعى التدخّل الفوري لأعوان الحماية المدنية، الذين سارعوا لإخماد النار في الجهة الخلفية للحافلة، غير أن انفجار خزّان الوقود تسبب في احتراق عوني من الحماية المدنية، مما أجبر نقيب بالجمارك على التدخّل من أجل إنقاذه أحدهما. في حين، تدخّل عدد من الركاب لإنقاذ العون الثاني، غير أن اندلاع ألسنة النيران، أدت إلى إصابتهما بجروح بالغة الخطورة، استدعت نقلهما على وجه السرعة إلى عيادة باستور، ومن ثم إلى مستشفى الدويرة. في حين، واصل البقية إخماد النيران وحمل أشلاء الحريق من أجل تسهيل عملية سير السيارات، التي ظلّت محاصرة إلى أن تدخّلت الشرطة لتسهيل حركة المرور. من جهته، أكد المكلف بالإعلام بالمديرية الولائية للحماية المدنية، سفيان بختي، في حديث إلى ''النهار'' أمس، أن الحافلة احترقت في حدود الساعة ال8 والنصف، في الطريق المؤدي إلى محطة أول ماي، وهو الحريق الذي لم يخلّف لحسن الحظ ضحايا في الأرواح، ماعادا إصابة ضابط و3 أعوان من الحماية المدنية، من بينهم اثنان مصابون بحروق بالغة الخطورة، استدعت نقلهم إلى عيادة المحروقين بباستور، ومن ثم إلى مستشفى الدويرة مصلحة الحروق، كون حالتهم نوعا ما خطيرة.