تمكنت مصالح الدرك الوطني، نهاية الأسبوع، من تفكيك عصابة وطنية مختصة في ترويج المخدرات والإعتداء على الأشخاص والممتلكات في ظرف قياسي لا يتجاوز ساعة من الزمن، بحيث تم ضبط كل أفراد العصابة واسترجاع كمية من المخدرات. عناصر فرقة أمن الطرقات للدرك الوطني وأثناء قيامهما بمهام شرطة الطريق على مستوى السد الثابت بمحطة النخيل بلدية العامرية، قامت بتوقيف سيارة من نوع ''هيونداي آتوس''، قادمة من بلدية بوتليليس، كان على متنها خمسة أشخاص، وبعد مراقبة هوياتهم ومراقبة وثائق السيارة وتفتيشها عثروا في الصندوق الخلفي للمركبة على خنجر وحقيبة يد للنساء، حيث تم اقتيادهم إلى مركز أمن الطرقات للتحرّي في شأنهم. وأثناء الشروع في تفتيش وتعريف الموقوفين قاموا بمحاولة ارتكاب أعمال عنف؛ بينما لاذ شخصان بالفرار، كما حاول أحدهم استعمال وسيلة حادة لتقطيع يده مسببا لنفسه جروحا متفاوتة، كما قام آخران بإشهار خنجرين في وجه عناصر الدرك الوطني لحظة توقيفهم، إلا أن الدركيين تمكنوا من السيطرة على هؤلاء الأشخاص وتوقيفهم بعد شل حركتهم ومقاومتهم ووقف أعمال العنف الممارسة من طرفهم وإفشال كل محاولاتهم من أجل الإفلات. وبعد انتهاء عملية التفتيش تم العثور بحوزتهم على حقيبة يد عثر بداخلها على هاتف نقال وجواز سفر تعود لامرأة من مدينة بوتليليس ولاية عين تموشنت. وفي نفس اليوم تقدمت الضحية ''ع. س'' البالغة من العمر 25 سنة، عاملة بالقطاع الصحي ببوتليليس، أمام فرقة الدرك الوطني بالعامرية لتقدم شكوى بأنها كانت محل اعتداء وسط بوتليليس، وبعد عرض الأشياء المحجوزة عليها تعرّفت على جميع المسروقات. بعد مواصلة التحريات وتمديد الإختصاص الصادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة العامرية تم التنقل على مدينة سيدي بلعباس لتوقيف المبحوث عنهما. تم تقديم المتورّطين أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة العامرية الذي أودعهم الحبس بمؤسسة إعادة التربية بعين تموشنت عن تهم تكوين جماعة أشرار، السرقة الموصوفة، حيازة واستهلاك المخدرات مع حيازة أسلحة بيضاء والتهديد بها.