أعاد الناخب الوطني وحيد حليلوزيدتش خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بقاعة المحاضرات بمركب ملعب 5 جويلية الأولمبي، الصراع مجددا بين الجزائروفرنسا، حيث لم يتوان المدرب البوسني في سياق حديثه عن الإستقدامات التي ينوي القيام بها تحسبا للتحديات التي تنتظر المنتخب الوطني الجزائري، في التأكيد على استمراره في السياسة التي اعتمدت عليها ''الفاف'' وكذا الناخبان الوطنيان السابقان في انتداب بعض العناصر والمواهب المكونين في فرنسا، وهو ما يطمح إليه أيضا حليلوزيدتش الذي جهر علنا هذه المرة بأنه سيتحدث مع بعض اللاعبين الذي يدافعون عن ألوان منتخب الديوك للشباب حيث أبرز عددهم بنحو أربعة عناصر ''يقصد حمومة، براهيمي، فاغولي وطافر''، وإقناعهم بتقمص ألوان ''الخضر'' خلال الرهانات المقبلة، بالرغم من إقراره بصعوبة الظفر بخدماتهم في ظل المنافسة الشديدة مع نظرائهم الفرنسيين الذين لن يقبلوا بدون شك بالحملة التي ينوي المدرب السابق لباريس سان جيرمان وليل الفرنسيين تجسيدها مستقبلا، سيما في ظل الهجوم الذي شنه أسطورة كرة القدم الفرنسية سابقا والرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني الذي أعاب كثيرا على المديرية الفنية لبلاده تكوينها لاعبين تستفيد منها منتخبات غير فرنسا، وأبرز في ذلك خصوصا الجزائر التي حملها انتقادات كبيرة باعتبارها تعتمد على المادة الخام الفرنسية في منتخبها الأول، بالرغم من أن هذه المواهب تلقت تكوينا طويلا في مراكزها حسب بلاتيني في تصريح سابق لمجلة ''جون أفريك''. الصحافة الفرنسية ناقمة على الجزائر وتتهم حليلوزيدتش بسرقة مواهبها وبالنظر إلى أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيدتش هذه المرة اتخذ قررا علنيا في مباشرة سياسة إقناع المواهب الموجودة في المنتخب الفرنسي للشباب بتقمص ألوان ''الخضر'' مستقبلا، فإن الصحافة الفرنسية من خلال تلميحات بعض عناوينها في صورة ''فرانس فوتبال'' و''سبور 10'' أبدت استياءها من خطوة حليلوزيدتش واتهمته بطريقة غير مباشرة بخطف مواهب المنتخب الفرنسي، سيما وأن الأمر يتعلق بكوادر التشكيلة التي تعتبر نواة منتخبها الأول مستقبلا، وذهبت هذه الصحف إلى أبعد من ذلك عندما رجحت تأزم العلاقة مجددا بين فرنساوالجزائر سيما في حال تجسيد رغبات المدرب الوطني.