كشفت وزارة البريد، أن إجمالي المبالغ المالية المترتبة عن عمليات الدفع الإلكتروني، بلغت ما يفوق 959 مليون دينار جزائري خلال الأشهر ال4 الأولى من 2020. وحسب بيان للوزارة، اليوم الثلاثاء، بلغ معدل عمليات الدفع الإلكتروني المنجزة من خلال المنصة النقدية لبريد الجزائر منذ بداية تطبيق الحجر الصحي "منذ شهر مارس"، 273 ألف عملية شهريا. في حين كان هذا المعدل يقدر ب 52 ألف عملية شهريا خلال سنة 2019، أي بزيادة تفوق الخمس مرات. وأضاف البيان، أن إجمالي المبالغ المالية المترتبة عن العمليات المنفذة خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2020، وصلت إلى ما يفوق 959 مليون دينار جزائري. واستحوذ خلال هذه العمليات، شهر أفريل لوحده على ما يمثل نسبة 33,78 بالمائة، بمبلغ قدر ب: 324 مليون دينار جزائري. في حين بلغت حصيلة سنة 2019 بأكملها، 504 مليون دينار. وذكر البيان، أن المنصة النقدية لبريد الجزائر، قد حققت مبلغ يفوق 205 مليون دينار جزائري، من مجموع المبالغ المحصلة خلال الأشهر المذكورة في سنة 2020، أي بنسبة تتجاوز 63 %. كما ساهمت التطبيقات التي وضعتها مؤسسة بريد الجزائر تحت تصرف زبائنها بشكل كبير في تشجيع استخدام أدوات التبادل الالكتروني. فتطبيق بريدي موب على سبيل المثال الخاص بتحويل المبالغ المالية بصفة رقمية فورية بين حائزي الأرصدة البريدية الجارية، عرف استغلاله خلال أشهر سنة 2020 الخمسة الأولى، قفزة نوعية، بما يفوق 234 ألف عملية. وسجلت هذه العمليات، مبلغا قياسيا ب: 3.2 مليار دينار جزائري، متجاوزة تحويلات سنة 2019 التي وصلت في مجملها خلال إثني عشر شهرا إلى 2 مليار دينار جزائري. ونوهت الوزارة، بالأثر الايجابي الذي أحدثه الدخول في حيز التنفيذ، ابتداء من تاريخ 5 جانفي 2020، لاتفاقية التشغيل المتبادل "Interopérabilité" المبرمة بين مؤسسة بريد الجزائر و شركة التعاملات الآلية ما بين البنوك "SATIM". وتتيح هذه الإتفاقية، لحاملي البطاقة الذهبية والبطاقة البنكية، الاستفادة من الخدمات النقدية التي توفرها الموزعات الآلية لشبكات مكاتب البريد والبنوك بشكل متكامل وبالاستجابة إلى معايير السلامة الفعالية المطلوبة. واشارت الوزارة، إلى أن هذه النتائج المشجعة هي أولى ثمار التدابير المتخذة لتشجيع الدفع الالكتروني، والتي ساهمت في الحد من تداول السيولة لاسيما خلال جائحة كورونا.