سيكون المنتخب الوطني اليوم على موعد مع امتحان الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 بالغابون وغينيا الإستوائية، لدى مواجهته اليوم للمنتخب التنزاني ابتداءً من الساعة الثانية بعد الزوال بالتوقيت الجزائري الرابعة بالتوقيت المحلي بالقميص الأبيض. في أول اختبار للمدرب الوطني الجديد البوسني وحيد حليلوزيتش، سيكون فيه ''الخضر'' أمام حتمية عدم التفريط في النقاط الثلاث التي تبقى أكثر من ضرورية وحتمية للإبقاء على بصيص الأمل، الذي مازال متبقيا في إمكانية حدوث معجزة والتأهل إلى الدور المقبل، وهذا بتعثر المنتخب المغربي في مباراة الغد أمام إفريقيا الوسطى. وبالرغم من تأكيدات المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش على أن الهدف الرئيسي يبقى هو ضمان تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، وكذلك نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، إلا أن هذا الأخير وفي آخر تصريحاته أكد على رهانه الأساسي في تحقيق الفوز الذي قدم من أجله إلى تنزانيا، خاصة وأنه يراهن على تدشين مشواره على رأس العارضة الفنية ل ''الخضر'' بفوز يبني من خلاله الثقة مع الجماهير الجزائرية في قدرته على إعادة المنتخب إلى السكة السليمة، غير أن المأمورية سوف لن تكون سهلة أمام منتخب تنزانيا الذي يسعى هو الآخر إلى الإبقاء على بصيص الأمل، على أمل حدوث معجزة، وهو ما ينبئ بمباراة جد قوية يمكن اعتبارها مباراة الأمل والفرصة الأخيرة للتنزانيين. الرطوبة، الحرارة والحرب النفسية للتنزانيين أعداء ''الخضر'' اليوم هذا، ويكون الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قد ركز على الجانب النفسي أمس وكذلك البدني، الذي أخذ اهتمامات المدرب خلال تربص سيدي موسى، خاصة وأن الأفارقة معروفون باختلاقهم للمشاكل والعراقيل، كما يبقى الطقس عاملا غير مفيد على الإطلاق للمنتخب الوطني مع آخر الأخبار الواردة، التي تؤكد على الرطوبة العالية بدار السلام وكذلك الحرارة، خاصة مع توقيت المباراة، أين ستكون الحرارة في أوجها إن صح القول بذلك- وهي أبرز العراقيل التي ستصطدم بها التشكيلة الوطنية للمدرب وحيد حليلوزيتش، إلا أن الرهان جد كبير لتجاوز هاته الصعوبات من قبل النخبة الوطنية. المنتخب أجرى آخر حصة أمس في الملعب الرئيسي وحليلوزيتش وضع آخر الرتوشات هذا، وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني أجرى فور وصوله فندق غولدن توليب (مقر إقامته بتنزاينا) حصة استرخائية بأحد ميادين الفندق المذكور، تحت الإشراف المباشر للناخب الوطني، وقد شارك في هذه الحصة الإسترخائية جميع اللاعبين، على أن يكون قد أجرى أمس حصة تدريبية رئيسية في ملعب المباراة في نفس توقيت اللقاء على الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي، وضع من خلالها آخر الرتوشات على التشكيلة الوطنية. المهاجم سالوم ماشاكو يغيب عن مواجهة الجزائر اليوم يغيب المهاجم الدولي التنزاني لنادي ''سيمبا'' (الدرجة الأولى الكينية) سالوم ماشاكو عن مباراة منتخب بلده ضد نظيره الجزائري اليوم السبت على الملعب الوطني بدار السلام لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم، ويعاني اللاعب -الذي يعدّ من أعمدة تشكيلة المدرب الدانماركي جون بولسن- من إصابة على مستوى الركبة تلقاها أثناء مشاركته مؤخرا في مباراة خيرية، حسبما نقلته يوم الخميس يومية ''ذي سيتيزان'' عن المناجير العام للمنتخب التنزاني. ''إصابة سالوم تعقّدت أكثر بعد مشاركته في الحصة التدريبية ليوم الأربعاء، مما يجعله يغيب عن مباراة الجزائر، وهو الغياب الذي يعدّ خسارة كبيرة لنا'' -صرح ليوباردموكيبيزي- مؤكدا على أن اللاعب سيخضع للراحة لمدة شهر كامل. وأضاف مناجير المنتخب التنزاني بأن المدرب بولسن لا ينوي استدعاء لاعبا آخر لتعويض غياب سالوم. طاقم تحكيم موريتاني بقيادة الغفيري.. والتخوف قائم من ظلم البدلة السوداء اختارت لجنة التحكيم التابعة للإتحاد الإفريقي لكرة القدم ''الكاف''، طاقم تحكيم موريتانيًّا لإدارة مباراة الجولة الخامسة من تصفيات كأس إفريقيا 2012 بين المنتخبَيْن التنزاني والجزائري، المقررة اليوم بدار السلام. ويتكون الطاقم الموريتاني من الحكم الدولي علي المغيفري، ويساعده في مهمته الثنائي دية الحسن والشيخ ماما دو بان والحكم الرابع محمد حمادة من موريتانيا أيضًا، والمغيفري من مواليد شهر جوان1975 وتحصل على الشارة الدولية عام 2005. ويتحدث ثلاث لغات إضافةً إلى العربية؛ فهو يتقن الإسبانية والإنجليزية والفرنسية. ويشتغل محاسبًا في مؤسسة موريتانية ويعتبر أحسن حكم موريتاني. وأدار الحكم الموريتاني بعض المباريات لأندية ومنتخبات جزائرية، ففي شهر جويلية 2010، أدار مباراة كأس الإتحاد الإفريقي بين جوليبا المالي وشباب بلوزداد في باماكو، كما حكم مباراة المنتخب الجزائري ضد المنتخب الغابوني في نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين بالسودان، والتي انتهت بالتعادل 2-2، واختير كأحسن حكم موريتاني الموسم الماضي. التعب يؤرّق حليلوزيتش.. لا وجود للضغط ونحو إقبال جماهيري ضعيف ومن النقاط التي أكّد عليها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش لحظة وصول المنتخب إلى تنزانيا التعب الذي نال من اللاعبين ومن المنتخب، حيث أكد حليلوزيتش لحظة وصول ''الخضر'' إلى دار السلام أن الرهان الحقيقي هو إزالة التعب ومعرفة الطريقة المثلى للرسترجاع، وحسب آخر الأخبار المستقاة من تنزانيا، فإن المباراة من المتوقع أن لا تعرف حضور جماهيري كبير وأن يكون الإقبال ضعيفا، فالمباراة لا حدث في الشارع التنزاني، وهو الأمر الذي قد يكون له الوقع الإيجابي على المنتخب.