عشية اليوم بملعب دار السلام (سا:14,00) تنزانيا - الجزائر عزيمة وإصرار على تحقيق الانتصار والعودة بنقاط الأمل إلى الديار يخوض الفريق الوطني لكرة القدم عشية اليوم بملعب العاصمة التنزانية دار السلام، بداية من الساعة (14:00) بتوقيت الجزائر، مباراة هامة ومصيرية لحساب الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، وهي المباراة التي ستجمعه بالمضيف وشريكه في مؤخرة المجموعة الرابعة بمجموع 4 نقاط المنتخب التنزاني. وصف هذه المباراة بالمصيرية بالنسبة لرفقاء القائد كريم زياني، يعود بالدرجة الأولى لأهمية نقاطها، والتي في حالة العودة بها من دار السلام ستعيد منتخبنا الوطني إلى رواق السباق، بعد الحكم عليه بالإعدام في أعقاب الهزيمة النكراء في مراكش (4/0) على يد المغاربة، خاصة إذا تكرر سيناريو التعادل بين صاحبي الريادة ب 7 نقاط، أسود الأطلس ومنتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، في اللقاء الذي سيجمعهما غدا الأحد، وهو ما يتمناه حليلوزيتش وأشباله على أساس أنهم سيستقبلون منتخب إفريقيا الوسطى في الجولة التصفوية السادسة والأخيرة يوم 9 أكتوبر القادم بملعب تشاكر بالبليدة. الناخب الوطني الجديد وحيد حليلوزيتش الذي سيكون في أول امتحان ميداني رسمي، يراهن على المعطيات السالفة الذكر لتعزيز الروح المعنوية للاعبين، خاصة الذين أعيد استدعاؤهم من جديد على غرار بوعزة، زياية، العمري شاذلي و حليش، وبصفة خاصة صانع اللعب و "المايسترو" مراد مغني الذي غيبته الإصابة لمدة كبيرة، والذي يراهن عليه حليلوزيتش بصفة خاصة لتحريك الآلة الهجومية التي ظلت عاطلة منذ الفوز على كوت ديفوار في نهائيات "كان 2010"، مع العمل على الاستثمار في الرصيد المعنوي للاعبين السالف ذكرهم، والذين برهنوا خلال تربص سيدي موسى الأخير على جاهزيتهم، وانتظارهم موعد اللقاء على أحر من الجمر، وهذا للتأكيد للناخب الوطني بأنه أحسن الاختيار، ومن جهة أخرى للتأكيد على أحقيتهم في حمل الألوان الوطنية والدفاع عنها. مدرب الخضر الذي قال بأن السفر إلى دار السلام التي وصلوها مساء الأربعاء في حدود الساعة (20,40) بالتوقيت المحلي- بعد توقف تقني لمدة ساعتين بمطار العاصمة النيجيرية ميامي- كان مرهقا، أعاد التأكيد في أول تصريح له بمطار دار السلام، بأن الخضر تنقلوا إلى تنزانيا من أجل تحقيق الفوز، مشيرا إلى أنه وأشباله سيعملون كل ما بوسعهم لتحقيق هذا المبتغى، والبداية بمحاولة الاسترجاع خلال الفترة القصيرة التي تفصلهم عن موعد لقاء اليوم، حيث أجروا حصة استرخائية بمجرد وصولهم لمقر إقامتهم بفندق غولدن توليب، أشرف عليها الناخب الوطني شخصيا، كما يكونوا قد أجروا حصة تطبيقية عشية أمس بالملعب الرئيسي لدار السلام، وفي نفس توقيت المباراة (سا:14,00) بتوقيت الجزائر. من جهة أخرى يسعى حليلوزيتش للاستثمار في الحالة النفسية لمدرب المنتخب التنزاني يان بولسن، التقني الدنماركي الذي اختلطت حساباته، خاصة بعد تأكد عدم مشاركة أحد ركائز تشكيلته، ويتعلق الأمر بالمهاجم الخطير الذي يلعب لنادي سيمبا الكيني سالوم ماشاكو، بسبب الإصابة التي تلقاها على مستوى الركبة خلال الحصة التدريبية ليوم الأربعاء الفارط، وهو الغياب الذي وصفه مناجير المنتخب التنزاني في تصريح لوأج بالخسارة الكبرى، مؤكدا بالمناسبة بأن هذه الإصابة ستضطر ماشاكو الخضوع للراحة الإجبارية لمدة شهر كامل. من جهة أخرى يجدر التذكير بطاقم التحكيم الذي تم تعيينه من قبل "الكاف" لإدارة هذه المباراة المصيرية، و يتعلق الأمر بالموريتاني علي لمغيفري، والذي سيساعده الثنائي ديا الحسن وبان الشيخ مامادو، فيما أسندت مهمة الحكم الرابع لمواطنهم محمد حمادة.