قرّرت السلطات الجزائرية توجيه كميات هامة من المساعدات الإنسانية للشعب الليبي، ممثلة في أدوية وأغذية ومستلزمات طبية، بالنظر إلى حاجة الشعب الليبي لهذه المساعدات في ظل الحالة الداخلية غير المستقرة، وأفادت مصادر عليمة ل ''النهار''، أن عددا من ممثلي مختلف الوزارات سيجتمعون اليوم في مقر وزارة الشؤون الخارجية لدراسة الملف وتحديد كمية المساعدات التي ستتكفل قيادة أركان الجيش الشعبي الوطني بإيصالها إلى الجماهيرية الليبية. وفي الشأن ذاته، قالت مصادر مقرّبة من وزارة التضامن الوطني، أن قرار السلطات الجزائرية جاء استجابة لعلاقة الجوار التي تجمع البلدين، والعلاقات الطيبة التي تربط الشعبين على مدار السنوات الفارطة، فضلا عن حاجة الأشقاء الليبيين لهذه المساعدات في ظل تدهور الوضع الإقتصادي بها، حيث تقول المعلومات المتوفرة أن العديد من العائلات كانت تلجأ إلى الولاياتالجزائرية الحدودية لاقتناء مستلزمات الحياة، بعد أن أصبح لزاما عليها إيجاد مورد للحياة في ظل التقاتل الحاصل بين طرفي النزاع في ليبيا. وقد أسال موقف الجزائر من الأزمة الليبية الكثير من الحبر، غير أن الجزائر أكّدت في مواقفها أنها تحترم إرادة الشعب الليبي وتدعمه في أية خطوة، ورفضت الدبلوماسية الجزائرية الإنحياز لأي طرف في النزاع سواء تعلّق الأمر بالعقيد معمر القذافي، أو طرف ''الثوار'' الراغبين في تمثيل الشعب الليبي، وأكدت الجزائر في مواقفها الدبلوماسية استعدادها للتعامل مع الطرف الذي يختاره الشعب الليبي ممثلا له. قرار بغلق الحدود الجزائرية الليبية الجزائر لن تستقبل أي فرد من عائلة القذافي مهما كانت الأسباب أفادت مصادر مسؤولة أن السلطات الجزائرية قرّرت غلق الحدود الجزائرية الليبية، وعدم استقبال أي فرد من عائلة القذافي مهما كانت الظروف، وحسب المعلومات المتوفرة لدى ''النهار'' فإن السلطات الجزائرية اتخذت قرارا بعدم استقبال أفراد آخرين في عائلة القذافي، ماعدا أولئك الموجودين حاليا على الأراضي الجزائرية، ويتعلق الأمر بصفية عقيلة القذافي، ابنيه محمد وحنبعل، وكذلك ابنته عائشة التي أنجبت ابنتها صفية في الجزائر، وأطلقت عليها اسم صفية تيمّنا بوالدتها، الزوجة الثانية للعقيد معمر القذافي، فضلا عن أحفاده و62 مرافقا آخر. وقد لاقت الجزائر انتقادات من بعض الأطراف التي اعتبرت استقبال أفراد من عائلة القذافي دعما لهذا الأخير، في وقت أكدت الدبلوماسية الجزائرية أن قرار استقبال أفراد من عائلة العقيد الليبي يدخل في إطار الإنسانية، وأن من استقبلتهم هم أشخاص غير مطلوبين والهيئات الدولية على علم بذلك، من جهته تساءل الوزير الأول أحمد أويحيى، أمس، عن الفرق بين استقبال الجزائر لأفراد من عائلة القذافي واستقبال المملكة العربية السعودية للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، رغم أن هذا الأخير مطلوب من قبل الشعب التونسي.