اهتز أول أمس، سكان منطقة حراثن الواقعة على بعد بضعة الكيلومترات شرق عاصمة الولاية جيجل، لجريمة قتل بشعة بطلتها أم تبلغ من العمر 29 سنة، تقطن بالطابق الخامس بإحدى العمارات السكنية المتواجدة بالمنطقة رفقة زوجها الذي يشغل منصب أستاذ جامعي وفلذتا كبدها الطفل ''ق. نجاد'' البالغ من العمر 4 سنوات وشقيقته ''ق. كندة'' التي لم يتعد عمرها 7 أشهر. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها ''النهار'' من مصادر خاصة، فإن الأم التي تحولت في لحظة من الزمن بسبب اضطراباتها النفسية الشديدة وفقدانها السيطرة على أعصابها إلى قاتلة ابنيها بطريقة أقل ما يقال عنها أنها متوحشة، حيث أقدمت على ذبح ابنها الأول ''نجاد'' من الوريد إلى الوريد داخل غرفتها والقضاء على شقيقته ''كندة'' التي تعرضت للاختناق بواسطة العنف مما أدى إلى وفاتها وهذا قبل أن تحاول مغادرة شقتها والخروج منها في حالة متقدمة من الهيجان الذي كان يتخلله صراخ قوي، الأمر الذي أدى بسكان العمارة إلى التدخل الفوري وإبلاغ عناصر الدرك الوطني التابعين للفرقة الإقليمية بجيجل الذين باشروا عملية التحقيق بعدما تمكنوا من إيقاف مرتكبة الجريمة التي ينتظر أن يتم تقديمها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة جيجل، فيما تم تحويل الضحيتين إلى مستشفى محمد الصديق بن يحيى بجيجل لأجل إجراء عملية التشريح وتحديد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ارتكاب الجريمة.