أعلن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، أن الجزائر ستسترجع اليوم، 24 رفات لشهداء قادة المقاومة الشعبية ابان فترة الاحتلال الفرنسي. وصرح رئيس الجمهورية، في الكلمة التي ألقاها، خلال حفل اسداء الاوسمة وتقليد الرتب للضباط السامين في الجيش الوطني الشعبي بمناسبة الذكرى 58 لعيدي الاستقلال والشباب، أنه مضى على تواجد رفات شهدائنا الابرار بمتحف باريس 170 سنة. وأفاد الرئيس تبون، أنه من بين رفات شهداء المقاومة الشعبية التي سيتم استرجاعها، الشريف بوبغلة، والشيخ بوزريان، وشريف بوعمارة بوفديدة، وجمجمة شاب مقاوم لا يتعدى عمره 18 سنة، وآخرين. وستصل رفاة الشهداء إلى الجزائر خلال الساعات القليلة القادمة، على متن طائرات عسكرية تابعة للجيش الوطني الشعبي قادمة من العاصمة الفرنسية باريس. وستتم عملية إعادة جماجم الشهداء إلى الوطن من القوات الجوية الجزائرية، على متن طائرة Hercules C-130، بمرافقة تشكيلة من ثلاثة مقاتلات من طراز سوخوي 30. وتعرضت جماجم مقاتلي المقاومة الجزائرية للقتل ثم قطع رأسها في عام 1849 ، خلال معركة زعاتشة الشهيرة بالقرب من بسكرة. وقد طالب الجزائريون منذ سنوات بإعادة رفات شهدائنا إلى الوطن ودفنهم بطريقة تليق بتضحيات شهدائنا الابرار. للتذكير، تعهد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، منذ اعتلاءه سدة الحكم باسترجاع جماجم الشهداء المتواجدة في متحف باريس. وشدد على أن الجزائر لم تتنازل عن محاسبة فرنسا عن جرائمها خلال فترة احتلالها للجزائر، ولن تسمح أبدا بالإساءة لشهدائنا أو التمثيل بهم.