أعلن المدرب الوطني الجديد، وحيد حاليلوزيتش، عن قائمة اللاعبين المدعوين للقاء إفريقيا الوسطى المقرر يوم التاسع من شهر أكتوبر المقبل بملعب 5 جويلية الأولمبي ابتداء من الثامنة والنصف في إطار الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2010 بغينيا الاستوائية والغابون. حيث حملت القائمة عدة مفاجآت، كان أكبرها إبعاد متوسط ميدان نادي الجيش وقائد المنتخب، كريم زياني، لأول مرة عن القائمة منذ التحاقه بالخضر سنة 2003 وهو القرار الذي يكون قد أنهى فترة حكم اللاعب السابق لنادي مارسيليا في الخضر بعد سنوات عديدة قضاها زياني كلاعب أساسي هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن هذا القرار يؤكد شروع حليلوزيتش في تنفيذه لتهديداته التي كان قد أعلن عنها في وقت سابق، سيما بخصوص اللاعبين الذين اختاروا الوجهة الخليجية، مما يعني أن إبعاد زياني هو بمثابة أول إنذار أراد الناخب الوطني توجيهه لهاته العناصر والتي ستكون مضطرة لتحمل كل تبعات اختيارها الدوريات الخليجية في المستقبل خاصة وأن حليوزيتش كان قد صرح في وقت سابق انه سيشرع ابتداء من شهر ديسمبر بغربلة المنتخب ومن ثم الاحتفاظ ب25 لاعبا سيخوض بهم التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 المقررة بالبرازيل، والأكيد فإن الإبعاد المفاجئ لزياني من المنتخب سيجعل الكثير يتساءلون عن السبب الحقيقي وراء ذلك بالرغم من أن حليلوزيتش قال أمس في حوار خص به موقع ''الميدان'' أن اللاعب يعاني من إصابة وهو التصريح الذي اعتبره البعض غير مقنع في الوقت الحالي، طالما أن إدارة الجيش وكذا اللاعب لم يلعن عن أي شيء بخصوص إصابته من عدمها ونفس الامر بالنسبة لمصدر جد مقرب منه كشف ل''النهار'' عدم تواجده في كامل إمكانياته لتبقى الايام المقبلة تحمل في طياتها الجديد بخصوص سقوط اسم زياني من المنتخب. استمرار معاقبة بودبوز، استدعاء فابر، سقوط بن يمينة وحليش، ومغني خارج القائمة منطقيا إلى جانب التغييرات التي مست تعداد الخضر تحسبا لمباراة إفريقيا الوسطى، فقد كان مهاجم فرانكفورت الألماني، كريم بن يمينة، الضحية الجديد لاختيارات حليلوزيتش الذي لم يقتنع بالمستوى الذي ظهر به اللاعب خلال مباراة تنزانيا، حينما أشركه كأساسي، إلا أنه عجز عن الوصول إلى الشباك وهي الفرصة التي لم يستغللها اللاعب بدليل سقوط اسمه من قائمة محاربي الصحراء في نفس السياق، يبدو أن حليلوزيتش يفضل الإبقاء أو الاستمرار -إن صح التعبير- على معاقبة رياض بودبوز بالرغم من تواجد متوسط ميدان سوشو في أحسن أحواله مع ناديه في بداية الموسم، بدليل تسجيله لثلاثة اهداف، وهو الامر الذي يؤكد أن اللاعب يتمتع خلال هذه الفترة بمستوى طيب إلا أن الناخب الوطني، وبالنظر للصرامة التي يتعامل بها مع اللاعبين في المنتخب، أراد غير ذلك. كما سقطت بعض الأسماء كان منتظرة على غرار مدافع فولهام الإنجليزي رفيق حليش ومتوسط الميدان عمري شادلي، بالإضافة إلى مراد مغني المصاب، وبالمقابل ضمت القائمة حارس لانس، مايكل فابر، الوجه الجديد في صفوف المنتخب، كونه لم يسبق له أن استدعي لأي مواجهة واكتفى بتربص وحيد، والأكيد فإن تواجد الحارس السابق لناي بولون في المنتخب سيبعث على روح المنافسة من جديد على مستوى حراسة المرمى. عودة غيلاس وجابو ومفتاح... ومسلوب وزياية في الاحتياط كما عرفت القائمة التي استدعاها الناخب الوطني، تحسبا لرهان إفريقيا الوسطى، عودة الثلاثي مهاجم نادي رامس الفرنسي، فتحي غيلاس، متوسط ميدان وفاق سطيف، عبد المومن جابو، ومدافع اتحاد العاصمة، ربيع مفتاح، وهي الدعوة التي جاءت كعرفان وتقدير للمجهودات التي يقدمها هؤلاء العناصر وفي مقدمتهم الوافد الجديد في صفوف نادي رامس، فتحي غيلاس، الذي سجل خمسة أهداف منذ التحاقه، وهو ما يؤكد أن اللاعب يتواجد في ''فورمة'' جيدة ومن ثم يستحق مكانة ضمن تعداد المنتخب الوطني الذي لا يزال يعاني من عجز في القاطرة الأمامية بالرغم من التغييرات التي أحدثها كل المدربين الذين تعاقبوا على المنتخب في الفترة الأخيرة بداية من سعدان مرورا ببن شيخة وإلى غاية حليلوزيتش الذي يسعى بكل جدية إلى إيجاد حل لهذه المعضلة. في المقابل، قرر الناخب الوطني وضع الثنائي متوسط ميدان نادي لوهافر الفرنسي، وليد مسلوب، ومهاجم اتحاد جدة، عبد المليك زياية، ضمن القائمة الاحتياطية والتي بامكانها تعويض أي لاعب في حال تعرض أحد العناصر المعنية بلقاء إفريقيا الوسطى إلى أي مكروه. يذكر أن التعداد شهد عودة عنتر يحيي الذي غاب عن مباراة تنزانيا بسبب الداء الذي أصابه 48 ساعة قبل ذات الرهان. شاوشي وعبدون مازالا مغضوب عليهم، والعيفاوي كبش فداء من جهة ثانية، لايزال غياب الثنائي متوسط ميدان نادي اولمبياكوس، جمال عبدون، الذي يؤدي بداية موسم في المستوى مع ناديه الجديد وكذا حارس المولودية، فوزي شاوشي، عن المنتخب الوطني متواصلا، بدليل عدم توجيه الدعوة لهما من قبل الناخب الوطني للمشاركة في مباراة إفريقيا الوسطى، وهو ما يؤكد أن حليلوزيتش مازال غاضبا عليهما، سيما فيما يخص الجانب الانضباطي، وهو الجانب الذي لايتسامح معه حليوزيتش مهما كانت سمعة وقيمة اللاعب. إلى جانب الثنائي المذكور، فقد تم استبعاد مدافع اتحاد العاصمة، عبد القادر العيفاوي، مجددا عن المنتخب بعد أن منحه حليلوزيتش الفرصة لإثبات أحقيته في كسب مكانة، إلا أنه يكون قد أخفق بعد المردود الذي قدمه أمام تنزانيا والذي وصف بالمتواضع بدليل الانتقادات التي طالته بعد هذا الرهان، وهي الذريعة التي وجدها الناخب الوطني مناسبة لإسقاط اسمه من القائمة بالرغم من أن المباراة المقبلة ليست لها أية أهمية للخضر. وفيما يلي، قائمة لاعبي المنتخب الذين سيتربصون بمركز سيدي موسى من 02 الى 10 أكتوبر : الحراس : رايس مبولحي، مايكل فابر، محمد لمين زيماموش المدافعون : مهدي مصطفى، محمد مفتاح، مجيد بوقرة، كارل مجاني، عنتر يحي، إسماعيل بوزيد، جمال مصباح، نذير بلحاج. لاعبو الوسط : خالد لموشية، عدلان قديورة، حسان يبدة، مهدي لحسن، عبد المؤمن جابو، حسين مترف، فؤاد قادير، كريم مطمور. المهاجمون: عامر بوعزة، كمال فتحي غيلاس، رفيق جبور، عبد القادر غزال. كما وضع حليلوزيتش قائمة احتياطية، تحسبا لأي طارئ واختار فيها لاعبين هما: زياية، مسلوب. زياني تدرب أمس وأول أمس وسيكون أساسيا أمام قطر يوم الأحد تدرب كريم زياني أمس وأول أمس مع فريقه الجيش القطري، حسب آخر المعلومات التي استقيناها من قطر أمس، ومن المنتظر أن يكون أساسيا في المباراة التي سيخوضها مع فريقه يوم الأحد أمام فريق قطر، وبذلك يتم التأكد أن اللاعب الجزائري لا يعاني من أي إصابة عكس ما يروج له البعض لتبرير إبعاده من المنتخب الوطني من قبل المدرب البوسني حاليلوزيتش، وبذلك فإنه أُبعد لأسباب رياضية محضة، بحيث يكون بسبب تراجع مستواه وظهوره بمستوى ضعيف أمام المنتخب التنزاني إضافة إلى التحاقه بالبطولة القطرية الضعيفة، إذ كان المدرب البوسني يرفض فكرة انتقال اللاعبين الجزائريين إلى البطولات الخليجية باعتبارهم لا يزالون قادرين على اللعب في البطولات الأوروبية.