بعد محاولات عديدة، تمكنا أخيرا من الاتصال هاتفيا بنجم المنتخب الوطني الجزائري المستبعد من قائمة إفريقيا الوسطى كريم زياني، الذي رد على تساؤلات ''النهار''، رغم التحفظ الذي أبداه في أغلب الأجوبة التي اكتفى من خلالها بأجوبة سريعة، إلا أنها كانت واضحة في المعنى من خلال تأكيده على عدم إصابته وعلى أنه جاهز للعب لقاء الغد مع فريقه ضد نادي قطر، كما رفض التعليق على استبعاده، مبرزا احترامه لخيار المدرب البوسني، وحيد حليلوزيتش، الذي أكد بأن لديه كلمة الفصل، ومضيفا بأن غيابه عن لقاء إفريقيا الوسطى لن ينقص على الإطلاق من ولائه للخضر ولبلاده، متمنيا التوفيق لزملائه في المباراة القادمة أمام إفريقيا الوسطى على الرغم من أنها شكلية... صباح الخير كريم... معك صحفي جريدة ''النهار'' صباح الخير، السلام عليكم (قالها بالعربية) كيف أحوالك؟ الحمد لله جيدة، كل شيء على ما يرام، أنا أتدرب بصفة عادية مع فريقي وكل الأمور جيدة. تدربك مع الفريق بصفة عادية يعني أنك تؤكد على عدم تواجدك تحت طائل الإصابة، أليس كذلك؟ لست مصابا على الإطلاق، هذا الأمر غير صحيح وحاليا أنا أتدرب بصفة عادية تحضيرا للقاء اليوم أمام النادي القطري، كل الأمور جيدة كما قلت لك سابقا. غير أن المدرب الوطني، حليلوزيتش، أكد أن استبعادك من المنتخب هو بسبب الإصابة؟ (يبتسم)... بماذا تريد أن أؤكد لك أنني غير مصاب، أنا أتواجد في صحة جيدة، وحتى تطمأنوا ستروني غدا في لقاء فريقي الجيش القطري أمام النادي القطري. نفهم من كلامك أنك ستكون أساسيا في لقاء الغد.. هذا أمر يعود إلى المدرب، كل ما أؤكده هو أنني جاهز لخوض لقاء الغد مع فريقي، أما فيما تعلق بالاعتماد علي كأساسي من عدمه فهذا يعود إلى المدرب، لكن أنا جاهز للعب المباراة. إذن بماذا تفسر تأكيد المدرب أن عدم استدعائك راجع إلى إصابتك..؟ لا أعلم ولا استطيع أن أتحدث في مكان المدرب الوطني، هذا رأيه، لكن أنا من جهتي أؤكد لك أني في كامل إمكانياتي هذا، ما أستطيع أن أقوله، ولا يمكنني بأي حال من الأحوال التكلم في مكان المدرب أو إعطاء تفسيرات هو الأدرى بها في المقام الأول والأخير. صراحة، تفاجأت بعدم توجيه الدعوة لك والمبرر الذي وجده المدرب لعدم استدعائك .. أليس هذا صحيحا؟ (يتوقف قليلا) اِصْغِ.. أنا في البداية والنهاية أحترم قرارات المدرب الذي له حرية الاختيار وهو الأدرى بما يفعله، أنا أجبت فقط على جزئية الإصابة التي أكدت بأنها غير صحيحة وهي كذلك، وسأبقى أحترم خيارات المدرب التي لا نقاش فيها، وعدم استدعائي لن ينقص ولائي للمنتخب الوطني ولبلادي التي اخترت الدفاع عن ألوانها دون أي ضغط. لكنك لم تجبني بخصوص تفاجؤك بالأمر... أكيد أنني تفاجأت، خاصة وأني ألعب وأتدرب بصفة عادية، لكن يجب أن تعلم أن القرار الأول والأخير هو بيد المدرب ويجب احترامه وهو ما كان من جانبي. -في الأخير، ماذا تقول لزملائك وللجمهور الجزائري؟ كل التوفيق للمنتخب الوطني في مباراته المقبلة، وتحياتي للشعب الجزائري عموما.