أكّد المخرج والمنتج محمد صحراوي، المعلومات التي انفردت بها ''النهار'' قبل أيام، حول بدء تصوير أول عدد من حصة ''الفهامة'' تحسبا لبثها على شاشة التلفزيون، معترفا أن حصة ''المفيد'' نفذت وصوّرت في ظروف غير ملائمة، الأمر الذي عرضها إلى الظلم. وكشف صحراوي في اتصال له ب''النهار''، أنه ينتظر الضوء الأخضر من إدارة التلفزة ببث ''الفهامة'' التي ستشهد عودة كل من ''شني شني'' والشيخ عطا الله إليها، مردفا أنه سيضطر إلى بيع ''الفهامة'' لقناة غير التلفزيون الجزائري في حال بقيت الأمور غير واضحة. كان لابد من توقف ''الفهامة'' اعترف معد ومخرج حصة ''الفهامة''، محمد صحراوي، أن حصة ''المفيد'' تعرضت للظلم نظرا إلى تصويرها في ظروف غير ملائمة ولا مواتية، قبل أن يستطرد قائلا ''حصة الفهامة كان لابد أن تتوقف لمدة عام ونعوّضها بعمل آخر، وأتصور أن الفهامة لو قُدمت العام الماضي لما أقبل عليها الجمهور، نظرا للظروف التي كنا نعمل تحت رحمتها، فالإستراتيجية التي كنا نسير وفقها كانت تقتضي ذلك، إلا أنني أجزم أن حصة ''المفيد'' لو أعطي لها حق في البث والإشهار لنجحت أكثر''. وتابع المتحدث دفاعه عن حصة ''المفيد''، قائلا ''الفهامة حالة خاصة، لذا لا يجوز مقارنتها أبدا بالمفيد، فالأولى لديها عامل العادة أي الناس تعودت عليها منذ سنة 2001، والثانية حصة فتية كان المميز فيها البلاتو الفكاهي وحضور الضيوف من فنانين وفكاهيين''. جمهور ''الفايف ستار'' ليس هدفنا وحول قراره العودة بحصة ''الفهامة''، قال محمد صحراوي: ''بيننا كفريق عمل وبين حصة الفهامة؛ قصة عشق غير منتهية، وأعتقد أن الجمهور يشاركنا ومازال في هذه القصة التي بدأت قبل 10 سنوات وكبرت مع الوقت وكبر معها الحمل، فلماذا نوقفها والجمهور أينما حل فريق الفهامة يطالبه بعودتها في المدن الكبرى كما في القرى النائية؟. بصراحة الفهامة لا يتابعها جمهور الشيراطون أو جمهور الفايف ستار، إنما يتابعها الناس البسطاء الذين يبحثون عن ساعة ترفيه على النفس، ورغم ذلك أكاد أجزم لكم أنه يوجد وزراء وإطارات وموظفون كبار وسامون في الدولة يتابعون حصة الفهامة ويتأثرون بمضمونها تماما كما يتأثر أولاده وعائلته بها، بالتالي جمهور الفهامة قد نجده في حبس الحراش كما قد نجده بين طلاب جامعة هواري بومدين''. مسؤولون في برج عاجي ويمضي المتحدث في شرح فلسفته قائلا: ''بعض المسؤولين والإداريين في التلفزيون الجزائري يعيشون ساعات اليوم داخل مكاتبهم ولا يغادرونها، بالتالي ليس لديهم وقت ليعرفوا ماذا يحب الجمهور أو ماذا يفضل متابعته، كما أنه لا يوجد صبر للآراء يحدد علاقة المتفرج بالشاشة وبرامجها''. ومن جهة أخرى، رحّب معدو ومخرج حصة ''الفهامة'' بفتح الرئيس بوتفليقة المجال السمعي البصري، لأن ذلك من وجهة نظره سيكشف المنتج الكفؤ من المنتج المدعوم ''وهنا سيكرّم المرء أو يهان والفرصة ستكون أمام الكل ليشمروا على ساعديهم''، يقول صاحب شركة ''بادي فيزيون''. سأبيع ''الفهامة'' على الرصيف لو... واختتم صحراوي حديثه ل''النهار'' بالقول أنه اقترح عودة ''الفهامة'' على إدارة التلفزيون وفي حال بقيت الأمور معلقة أو غير واضحة، سنضطر للإتصال بالقنوات الفضائية التي طلبت مني التعاون معها أو أضعف الإيمان سأبيع حصة الفهامة في أقراص مدمجة، ومتأكد أن الجمهور سيتابعنا في كلتا الحالتين''، يقول محدثنا الذي كشف عن عودة الشيخ عطا الله إلى الحصة بعد منامة في البرلمان على حد قوله. كما ستشهد حصة ''الفهامة'' عودة النجم عبد الرحمن ربعي ''شني شني'' إليها، الذي صرّح صحراوي قائلا ''ربعي ممثل موهوب ورغم كل التصريحات النارية التي شنها ضد الفهامة، إلا أن المسامح كريم وعفا الله عما سلف، كوني أؤمن جدا بمقولة لا نغير فريقا ناجحا. نحن في الفهامة حوالي 30 شخصا من ممثلين وتقنيين ومصوّرين وعمال في إدارة الإنتاج وكل واحد منا رزقه ورزق عائلته وزادها من هذه الحصة، فإذا كان لنا نصيب أن نبث الفهامة على شاشة التلفزة الجزائرية، فهذا طيب، أما إذا لم نحصل على ضوء أخضر فسأدرس العروض المقدمة لي من قبل قناتي ''بور تي في'' و''نسمة tv''، حتى لا أوقف رزق 30 عائلة والله سبحانه وتعالى ولي التوفيق''.