في حادثة هي الأولى من نوعها في ولاية باتنة، اهتز صباح أمس سكان الولاية على فاجعة أليمة؛ تمثلت في إقدام تلميذ يدرس في السنة الخامسة ابتدائي يدعى ''بن زديرة أنيس''، عمره 10 سنوات، على وضع حد لحياته شنقا بمئزره الأزرق الذي شدّ طرفا منه عند غصن شجرة تين ولفّ طرفا آخر على رقبته وقفز من الشجرة متدليا، إلى أن فارق الحياة ومحفظته السوداء على ظهره، وذلك في منطقة ''ثيرقاقين'' بمنطقة جرياط، في بلدية القصبات بدائرة رأس العيون بولاية باتنة. وعن أسباب هذه الحادثة الغريبة فتعود -حسب معلومات مؤكدة تحصلت عليها ''النهار''- إلى غياب التلميذ عن الدراسة يوم الخميس الماضي بسبب توجهه إلى عرس عمّه، وعندما عاد إلى الدراسة يوم الأحد في مدرسة جرياط الإبتدائية طلب منه معلمه إحضار والده لتبرير الغياب كإجراء قانوني معمول به عبر كامل المؤسسات التربوية، ومخافة من الوالد المعروف بحرصه الشديد على دراسة ابنيه الوحيدين -المنتحر وآخر يدرس في الطور المتوسط- اختفى التلميذ طيلة يوم الأحد وليلة الإثنين، وهي المدة التي بحث فيها أهل الطفل في كل مكان دون نتيجة تذكر، إلى غاية صباح أمس، عندما عثرت عليه جارة عند شجرة التين، واعتقدت أنه كان نائما، قبل أن يتبين أنه جثة هامدة وأنه قد انتحر. للإشارة، فإن الجثة لم تحرك من مكانها إلى غاية قدوم الشرطة العلمية مساء أمس، حيث عاينتها من زوايا عديدة. وقد سبق وأن عثر على طفل معلقا في حزام سرواله أواخر رمضان الماضي ببلدية بومقر، لم تتمكن بعد المصالح الأمنية من كشف ملابسات الحادثة، وقبله بأيام عثر على طفل آخر معلقا عند الشباك الحديدي لمنزله العائلي بحي كشيدة.