قلّلت الفنانة فلة الجزائرية، في لقاء حصري مع ''النهار''، أمس، من الضجة التي خلّفها موضوع ترحيلها من مطار القاهرة الدولي إلى الجزائر، في الوقت الذي وعد محاميها محسن جلال في اتصال معنا، بحل الموضوع خلال الساعات القليلة المقبلة، مؤكدا عن مباشرة كل الإجراءات اللازمة للسماح لها بإقامة الحفلات التي تعاقدت عليها مع دار الأوبرا المصرية على هامش مهرجان الموسيقى العربية الذي سيقام من 11 إلى 20 الشهر الجاري. ترحيل في ساعات مبكرة من الصباح كانت سلطات مطار القاهرة الدولي، قد قامت بترحيل الفنانة فلة الجزائرية، في ساعة مبكرة من صباح أمس، بعد احتجازها إلى ما يقارب 6 ساعات داخل أروقة المطار للتأكد من سلامة تأثيرها والدعوة الخاصة بمهرجان الموسيقى العربية وجواز سفرها، ونقلت صحف مصرية أن سبب ترحيل الفنانة يعود إلى عدم حصولها على موافقة أمنية تسمح لها بدخول البلاد، لتأمر سلطات المطار بإعادتها إلى المكان الذي قدمت منه بالجزائر، بعد السماح لرفيقتها ''أميرة بهلول'' التي تعمل مساعدة لدى فلة بدخول مصر. تصريحات حصرية ل''النهار'' وفي أول تصريح ل''النهار'' التي انتقلت إلى مكان إقامة فلة، وبالرغم من الإرهاق الذي كانت تبدو عليها، نتيجة سفرها إلى مصر والعودة في نفس اليوم، صرّحت فلة أنها تركت كل أغراضها مع مساعدتها في القاهرة على أمل حل المشكل لتتمكن من إحياء الحفلات التي تعاقدت عليها، قبل أن تضيف ''إن دخولي إلى مصر كان قانونيا وبتأشيرة صالحة لمدة شهر كامل، إلا أنني فوجئت بمنعي من دخول المطار، بحجة بعض الإجراءات الروتينية والكد من رفع المد والجزر أخبروني أنني ممنوعة من الدخول فعدت وتركت الأمر للمحامي الخاص بي في القاهرة على أمل حل المشكل، وأنها حضرت بدعوة رسمية من دار الأوبرا وجئت أحمل رسالة حب إلى الشعب المصري الشقيق من الشعب الجزائري وليس لي علاقة بشيء آخر''، تقول فلة. محامي فلة يكشف المستور من جهة أخرى، أكد محامي الفنانة فلة في مصر، الأستاذ محسن جلال، في اتصال مع ''النهار''، أن قرار ترحيل فلة قرار تعسفي، متهما فلول النظام المصري السابق بالضلوع في مسألة عرقلة عملية عودتها إلى مصر بعد أكثر من 18 سنة من المنع، قبل أن يستطرد قائلا ''مازالت للأسف فلول النظام المصري تسيّر إجراءات البلد، حيث إن فلة التي عانت من تهمة ملفقة إبان حكم هذا النظام وكل ما تبع ذلك من إجراءات، وضع اسمها على قوائم الممنوعين من دخول مصر، وبالمقابل تم رفع اسم سلطانة الطرب من تلك القوائم عام 2001 ومنذ ذلك التاريخ ووفقا للقانون المصري بإمكان الفنانة الدخول إلى البلاد بتأشيرة ولا أحد يعارض ذلك، إلا أن النظام السائد لا يزال يؤيّد منعها مجدّدا رغم سقوط اسمها من القوائم المشار إليها. فلة تتمنى نهاية الأزمة واتهم محامي فلة صراحة، الأسرة الحاكمة ووزير الداخلية السابق حبيب العدلي، بعرقلة دخولها إلى مصر، عندما توجهت فلة إلى مصر بعدما حصلت على التأشيرة، اعتقادا أن الوثائق السليمة التي قدمتها للمطار من تأشيرة ودعوة دار الأوبرا ستسمح لها بدخول مصر من دون أي مشكل، لكن كانت المفاجأة أن فلول النظام المصري مازالوا يجلسون على مقاعدهم ويتحكّمون في البلاد ويسيّرون أمورها، يقول محامي فلة الذي كشف أن إسم فلة بأجهزة كمبيوتر المطار مازال مؤشر عليه بأنه يسأل عن دخولها إلى مصر أجهزة الأمن العام أو وزير الداخلية، أي أن التأشيرة وحدها لا تكفي. ومن جهتها، قالت فلة أنها تأمل في أن يرفع اسمها من قائمة الممنوعين، لتتمكن من لقاء الجمهور المصري، حيث إن أول حفل لها بمسرح دار الأوبرا سيكون رفقة الفنان المصري مدحت صالح، يوم السبت المقبل الموافق ل12 نوفمبر تتبعه أربع حفلات أخرى بكل من دمنهور والإسكندرية وغيرها.