سيخوض اليوم المنتخب الوطني الجزائري اختبارا وديا أمام نظيره التونسي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ابتداء من الساعة السادسة مساء، في مبارة تدخل ضمن استعدادات الفريقين للتحضير للرهانات المقبلة. حيث أن منافس ''الخضر'' يحضر بجدية للموعد القاري في 2012 بالغابون وغينيا الإستوائية فيما ستكون هذه المباراة محطة تحضيرية أيضا للتشكيلة الوطنية التي تستعد لمنافسة تصفيات كأس إفريقيا 2013 وكأس العالم بالبرازيل 2014، وبالرغم من أن المواجهة لا تعدو أن تكون سوى اختبارا وديا إلا أن أشبال المدرب حليلوزيدتش ارتأوا أن يأخذوا هذه المواجهة مقياسا حقيقيا لاختبار قدراتهم سيما وأن المدرب استنجد هذه المرة بعدد كبير من اللاعبين تحسبا لمواجهة اليوم والكاميرون أيضا المقررة هذا الثلاثاء بملعب 5 جويلية الأولمبي، وبالتالي فالفرصة ستكون مواتية للعناصر الوطنية لاستغلال هذين الرهانين لكسب ثقة مدربهم ومن ثمّ فرض مكانتهم في التعداد قبل الخوض في التحديات التي تنتظر المحاربين مستقبلا. حليلوزيدتش يراهن على الفوز واختبار تونس ليس مهما لكنه مفيد جدا بالرغم من أن مباراة تونس تعد محطة تحضيرية ولا تكتسي طابعا رسميا للجانبين إلا أن المدرب حليلوزيتش وعلى ضوء تصريحاته السابقة يراهن كثيرا على تحقيق نتيجة إيجابية لأن الفوز سيكسب اللاعبين ثقة أكبر ويجعلهم يؤمنون كثيرا بإمكاناتهم سيما وأن المنافس اسمه تونس الذي ترشح كما هو معلوم إلى كأس إفريقيا 2012 فضلا عن الأسماء الثقيلة التي يضمها في تعداده وهو ما جعل المدرب البوسني يطالب لاعبيه بتحقيق الفوز وإرضاء الأنصار الذين سيكتشفون لأول مرة المنتخب بإشراف المدرب السابق لكوت ديفوار فضلا عن حضور الوافدين الجدد الذين لم يسبق لهم اللعب في ملعب مدينة الورود. كما أن إصرار المدرب الوطني على الخروج من موقعة البليدة بنتيجة إيجابية مرده أنه يريد الحفاظ على دينامكية النتائج الإيجابية بعد تعادل أمام تنزانيا بميدان هذا الأخير والفوز على إفريقيا الوسطى. الغيابات تورط حليلوزيتش.. الأماكن ستكون غالية والفرصة مواتية للبدائل على غرار المباريات السابقة فإن الطاقم الفني سيجد مجددا هاجسا كبيرا أمامه وهو تصادف المواجهة مع بروزغيابات كثيرة في تعداده بسبب الإصابات التي أضحت تلاحق اللاعبين مع اقتراب تربصات ''الخضر''، سيما وأن هذا الهاجس هذه المرة مس ركائز المنتخب على غرار جابو، جبور، غزال مصباح وزياني الذي لم يفرح كثيرا بعودته إلى التشكيلة بعد غيابه في مباراة إفريقيا الوسطى، فضلا عن عدم تأكد مشاركة بعض العناصر الأخرى التي تخضع للعلاج، والأكيد أن الغيابات بقدر ما ستكون نقمة على المدرب وبعض اللاعبين فإن الفئة الأخرى ستعمل على استغلال هذا الظرف للظفر بمكانة في المنتخب وكسب ثقة الناخب الوطني، وهو ما يعني بدون شك أن الأماكن ستكون غالية جدا خلال اختباري تونس والكاميرون. ''الخضر'' أجروا أمس آخر حصة تدريبية والطاقم الفني وضع معالم التشكيلة هذا وقد أجرت التشكيلة الوطنية أمس آخر حصة تدريبية بملعب تشاكر والتي سمحت للناخب الوطني بوضع الرتوشات الأخيرة قبل مباراة اليوم، كما أن الحصة الرابعة والأخيرة التي برمجها الطاقم الفني سمحت له بوضع معالم التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها رهان نسور قرطاج. نسور قرطاج بنجومهم يعتبرون المباراة رسمية ويكتشفون تشاكر لأول مرة وعلى خلاف ''الخضر'' الذين سيكون تعدادهم ممزوجا بين العناصر المحترفة والمحلية في لقاء اليوم، فإن أشبال طرابلسي اضطروا لتحضير مواجهة الجزائر بأغلبية من المحترفين الذين ينشطون في أوروبا، هذا بعدما تعذر التحاق لاعبي الإفريقي والترجي التونسيبالجزائر لارتباطات الناديين بالمغامرة الإفريقية، ويطمح رفقاء الشرميتي في مباراة اليوم بالرغم من عدم أهمية نتيجتها إلى تحقيق الفوز أو على الأقل العودة بالتعادل حيث ارتأى اللاعبون إعطاء المواجهة صبغة رسميا وليس ودية طالما أن المنافس اسمه المنتخب الجزائري الذي يعد - بحسبهم - أحسن اختبار لهم لقياس مستوى وإمكانات منتخبهم سيما بعدما تعذر ملاقاته في وقت سابق لأسباب مختلفة. في المقابل، فإن مباراة اليوم بتشاكر ستكون الأولى من نوعها بهذا الملعب بعدما اعتاد التونسيون مواجهة ''الخضر'' بملعب 5 جويلية أو عنابة. طاقم تحكيم مغربي لإدارة مباراة ''الخضر'' أمام تونس عينت الاتحادية الإفريقية لكرة القدم طاقم تحكيم مغربي مكون من الثلاثي عبد الله العشيري كحكم رئيسي إلى جانب مساعديه ويتعلق الأمر بكل من محمد لوميدي وعبد الحق القرقوري لإدارة المباراة الودية التي ستجمع اليوم بملعب مصطفى تشاكر المنتخب الوطني أمام نظيره التونسي، في إطار استعدادات محاربي الصحراء لخوض التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا 2013 والعالم بالبرازيل 2014 وهي المواجهة التي ستكون هامة بالنسبة لحليلوزيتش الذي يسعى من خلال هدا الرهان إلى ضبط التشكيلة الأولية التي سيعتمد عليها بنسبة كبيرة ابتداء من شهر جانفي وكذا للناخب التونسي الطرابلسي الذي يريد استغلال هذه المباراة للوقوف عند مدى جاهزية عناصره قبل السفر إلى غينيا الإستوائية للمشاركة في ''كان'' 2012.