وصل ''السوسبانس'' نهار أمس ذروته بفعل إشاعة إلغاء لقاء ''الخضر'' الودي بالمنتخب الكاميروني وما تداول من أخبار حول المشاكل التي دارت في معسكر الأسود غير المروضة بالمغرب بعد رفض التشكيلة التنقل إلى الجزائر ومواجهة محاربي الصحراء في إطار اللقاء الذي كان مقررا عشية اليوم بملعب 05 جويلية الأولمبي إلا أن الخبر اليقين وإلى غاية مساء أمس كان لا يزال عند رفقاء القائد الكاميروني سامويل ايتو. حسب الأخبار المتسربة إلى جريدة ''النهار'' فإن الأمر انطلق مباشرة بعد انتهاء اللقاء الذي دار بين المنتخب المغربي ونظيره الكاميروني بالمغرب في إطار كاس ''ألجي'' والتي توج بها المنتخب الكاميروني بعد انتهاء اللقاء بالتعادل الإيجابي والاحتكام الى ضربات الجزاء التي ابتسمت في الأخير إلى رفقاء ''سونغ''، وبعد كلام كثير قيل في الأمر اتضح أن رفقاء إيتو ساوموا الجزائر من أجل التنقل ومواجهة أشبال وحيد خليلوزيش، ومع أنه اتفق على كل الأمور مسبقا إلا أن الكاميرونيين وبعد احتفالهم بالتتويج بكأس ''ألجي'' رفضوا التنقل الى مطار مراكش الدولي بالمغرب مثلما كان متفقا عليه، وبعد أن وصلت الطائرة المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الاسبانية والتي كان من المفروض أن تنقل البعثة الكاميرونية في رحلة خاصة، تفاجأ الطاقم الذي وصل في تمام العاشرة ليلا أن البعثة غابت عن الموعد المحدد والذي وضع توقيت العاشرة لبداية الركوب أما الإقلاع فكان مبرمجا على الساعة الحادية عشر، ليكون الوصول للجزائر على الواحدة صباحا، وبعد أن استفسر طاقم الطائرة عن الأمر قيل له إن المنتخب الكاميروني يرفض السفر إلى الجزائر بفعل مشاكل بين اللاعبين الكاميرونيين والذين طالبوا بزيادة العلاوات وألحوا على مكافآت إضافية في خرجة تعتبر مساومة للجزائر والجزائريين خاصة أن منتخبنا ليس بالمنتخب المجهري مثلما يظن رفقاء إيتو وأن الأمر لا يتعدى مباراة ودية سيستفيد منها المنتخبان، فلن تؤثر على ''الخضر'' على الإطلاق مثلما صرح أحد مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ل''النهار'' والذي أكد أن المباراة عادية وإجراؤها من عدمه لن يؤثر بالسلب على رفقاء مجيد بوڤرة. ''السوسبانس'' استمر والإشاعات كثرت إلى غاية مساء أمس... ولأن المصدر الحقيقي الذي يمكن أن يؤكد أو ينفي ما قيل حول الأمر هم الكاميرونيون أنفسهم فقد زادت الاشاعات وانتشرت بسرعة البرق بين وسائل الاعلام من جهة والشارع الجزائري الذي سمع عن مساومة لمنتخب بلده ورد برفض مثل هذه الأمور، وبعد أن طال انتظار الإعلاميين والمعجبين الذين أمضوا الليل بالمطار الدولي هواري بومدين وهم يمنون النفس بحضور رفقاء إيتو استفاق الكل وقد جاء النهار والمنتخب الكاميروني لم يحضر بعد، فبعد أن قيل لهم أن الرحلة الخاصة تأخرت وأن الطائرة الخاصة وبعد عودتها لإسبانيا ستعود للمغرب وتحمل رفقاء إيتو على الواحدة على أن تصل بعد ساعتين، الأمر لم يحدث كذلك ليبقى الكل وسط حيرة واندهاش من ما يحصل من منتخب يظم في صفوفه نجوم ينشطون في أكبر النوادي العالمية على غرار إيتو الذي صال وجال في أكبر الأندية العالمية وألكسندر سونغ نجم نادي أرسنال، والذين كان من المفروض أن يتصفوا بالاحترافية ولا يتركوا الدقائق الأخيرة ليساوموا اتحاديتهم ومسؤوليهم، وأكثر من هذا تحدثت بعض المصادر أن النجم صامويل إيتو غادر المغرب عائداً إلى ناديه الروسي حتى قبل معرفة نتائج المفاوضات التي جرت بين اللاعبين والاتحاد الكاميروني، ليبقى الشارع الجزائري في حيرة ودهشة مما يحصل.. فهل يرفض الأفارقة التخلي عن مثل هذه العادات والتصرفات البدائية؟.