ألغيت ليلة أمس، المباراة الودية التي كان من المرتقب أن يجريها المنتخب الوطني مع نظيرها الكاميروني، بسبب إضراب اللاعبيين الكاميرونيين، على خلفية مطالبتهم إدارة منتخبهم بمستحقات مالية. أعلمت الفيدرالية الكاميرونية لكرة القدم، ليلة أمس، نظيرتها الجزائرية، بشكل رسمي، بعدم تنقل وفد المنتخب الكاميروني للجزائر، لخوض مباراة مع "الخضر" اليوم، في إطار ودي. وقال بيان للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تلقت "النهار" نسخة منه، أن حسب الفيدرالية الكاميرونية وجهت مراسلة رسمية، لنظيرتها الجزائرية، تعلمها فيها بأن اللقاء الذي كان منتظرا أن يجمع اليوم المنتخبين الجزائري والكاميروني في مباراة ودية، لن يجر بسبب استحالة تنقل لاعبي المنتخب الكاميروني للجزائر، بسبب " التمرد" الذي أعلنه اللاعبون الكاميرونيين أمس، ومطالبتهم المسؤولين عن اللعبة في بلادهم بمستحقات مالية. واستنكرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في بيانها الوضع الناجم عن رفض اللاعبين الكاميرونيين التنقل إلى الجزائر لخوض المباراة الودية، معتبرة ذلك سلوكا منافيا لقواعد وأخلاقيات الممارسة الرياضية، متوعدة بمتابعة الإجراءات القانونية لدى الجهات المخولة والمختصة، للدفاع عن مصالحها وتعويض ما لحق بها والمنتخب الوطني ومناصري "الخضر" من أضرار. وقدم بيان الفاف اعتذارات هذه الأخيرة للجمهور الجزائري موضحا انه بإمكان المناصرين الذين سبق أن اقتنوا تذاكر لمشاهدة المباراة الملغاة، ان يستفيدوا من تعويضات مالية بقيمة حساب التذاكر على مستوى شبابيك ملعب 5 جويلية. كما وعدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، كل المناصرين الذين اقتنوا تذاكر للمباراة الملغاة بتمكينهم من دخول الملعب مجانا لمشاهدة إحدى المباريات المقبلة للمنتخب الوطني، يقول نفس البيان. وحسب نفس المصدر، فإن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، قرر إجراء مباراة بين لاعبي "الخضر" اليوم بملعب 5 جويلية، على الساعة السادسة مساء، على أن يتم اختيار عناصر التشكيلتين المتنافستين على أساس فريق من اللاعبين الذين خاضوا مباراة تونس، وفريق آخر من اللاعبين الذين كان مقررا اقحامهم في المباراة الملغاة ضد الكاميرون، قبل ان يختم بيان "الفاف" بالقول أن الدخول لملعب 5 جويلية لمشاهدة مباراة اليوم سيكون مجانيا للجميع. صامويل إيتو عاد الى إسبانيا بعدما كان رأس الحربة في "التمرد" الطائرة التي أرسلها روراوة للكاميرون عادت فارغة علمت "النهار" من مصادر مطلعة من داخل "الفاف" أن الطائرة الخاصة التي أرسلها رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، للكاميرون لنقل لاعبي منتخب الأسود غير المروضة للجزائر تحسبا لإجراء المباراة الودية ضد "الخضر" قبل أن يتقرر إلغاءها قد عادت للجزائر مساء أمس فارغة. وأوضحت المصادر أن رئيس "الفاف" بدا جد غاضب ليلة أمس بعد أن تأكد لديه بنسبة مئة بالمئة استحالة إقامة المباراة الودية بين الكاميرون والجزائر رغم أن "الفاف" سخرت كل الإمكانيات والظروف لتوفير أجواء جيدة لإقامة مباراة في المستوى بالنسبة للفريقين، ولاستقبال ضيوف الجزائر في احسن الظروف. وبالتزامن مع عودة طائرة روراوة إلى الجزائر فارغة، كان قائد التمرد داخل المنتخب الكاميروني النجم صامويل ايتو بصدد العودة إلى اسبانيا، بعد نجح في توتير الأجواء وتعفينها بين زملائه اللاعبين وعناصر الطاقم الاداري والفني للمنتخب الكاميروني. المدير العام لمركب 5 جويلية: جمهور قليل اشترى التذاكر والشبابيك لن تفتح اليوم كشف نور الدين بلميهوب المدير العام للمركب الأولمبي 5 جويلية في إتصال مع "النهار"، ليلة أمس، أن اللقاء الودي مع الفريق الكاميروني ألغي فعلا مشيرا إلى أن الشبابيك المخصصة لبيع التذاكر لن تفتح اليوم أمام الجمهور بعد أن أخطره رئيس الفدرالية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة رسميا بأن اللقاء ألغي. وبشأن التذاكر التي تم بيعها، أمس، فإن بلميهوب يوضح بأن "عددها قليل وسيتم الفصل اليوم في مصير أصحابها بوضع برنامج خاص لتعويضهم قريبا أو تمكينهم من حضور لقاءات كروية أخرى في نفس الملعب حسب الرغبة التي يبديها الجمهور الرياضي الذي اقتنى هذه التذاكر". قطعوا مسافات طويلة لمشاهدة مباراة ولم يحققوا مبتغاهم سخط واستياء كبيرين وسط أنصار الخضر بعد إلغاء المواجهة لم يهضم أنصار المنتخب الوطني إلغاء المباراة الودية أمام المنتخب الكاميروني، باعتبار أنهم كانوا يعلقون أمالا كبيرة على رؤية أشبال حليلوزيتش أمام أسود الكاميرون، لكن جرت الرياح بما لا تشتهى السفن وتم إلغاء المواجهة بعد إضراب رفقاء إيتو ورغم أن الناخب الوطني وعد بمباراة استعراضية بين لاعبيه إلا أن أنصار الخضر لم يقتنعوا بها، وذهب البعض إلى أبعد الحدود من اللذين اقتنوا التذاكر عندما شددوا من لهجتهم وطالبوا بتعويضهم وفي أقرب وقت ممكن. وكان أنصار المنتخب الوطني الذين يقطنون خارج العاصمة الأكثر تضررا باعتبار أنهم قطعوا مسافات طويلة بغية مشاهدة رفقاء يبدة لكنهم صدموا بخبر الإلغاء الذي لم يكن مطلقا في الحسبان، حيث اضطروا للعودة إلى ديارهم دون تحقيق مبتغاهم.