حذرت نشرية خاصة لديوان الأرصاد الجوية من هطول أمطار غزيرة عبر ست ولايات وسط البلاد بما فيها العاصمة، بداية من ليلة أمس، التي يرتقب أن تستمر إلى غاية زوال اليوم على أن تتجاوز معدلاتها 60 ملم محليا، في حين سارعت مصالح الحماية المدنية من جهتها على إثر ذلك إلى إعلان حالة طوارئ لدى مختلف مصالحها عبر الولايات المعنية واتخاذ جملة من الإجراءات الاحترازية تحسبا لأي تطورات غير منتظرة. تمس النشرية الخاصة حسبما أفاد به ديوان الأرصاد الجوية، ولايات تيبازة، الجزائر العاصمة، البليدة، بومرداس، تيزي وزو، البويرة، أين ينتظر تسجيل تساقط أمطار رعدية تكون غزيرة محليا، حيث لا يستبعد أن تجاوز كمياتها محليا 60 ملم خلال مدة صلاحية النشرية التي تستمر إلى غاية حدود الساعة السادسة مساء من نهار اليوم. واستنادا إلى المصدر ذاته يرتقب خلال نفس الفترة تسجيل جو مغيم عموما في المناطق الشمالية مع احتمال تساقط أمطار قوية ورعدية، لاسيما في الولايات الوسطى والشرقية، حيث ستكون الرياح معتدلة بصفة عامة إلى قوية تتراوح معدلاتها بين 30 و50 كلم في الساعة خاصة في المناطق الساحلية الغربية، الأمر الذي سيكون له تأثير مباشر على حالة البحر التي ستبقى مضطربة خلال هذه الفترة. أما بالنسبة إلى أحوال الطقس المنتظرة إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري الجمعة 25 نوفمبر، فينتظر المرصد الوطني استمرار الاضطراب الجوي مع احتمال سقوط بعض الأمطار في المناطق الغربية والوسطى، فيما لن تتعدى درجات الحرارة المرتقبة 22 درجة في المناطق الساحلية مقابل ما بين 10 و14 درجة في الولايات الداخلية. استنفار وحدات الحماية المدنية عبر الولايات المعنية وعلمت ''النهار'' من مصادر مسؤولة أن مصالح المديرية العامة للحماية المدنية سارعت بدورها إلى استنفار وحداتها الميدانية عبر الولايات المعنية بالنشرية الخاصة، قصد اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية تحسبا لأي طوارئ غير منتظرة وتفاديا لتسجيل خسائر مادية أو بشرية معتبرة. وأبرز ذات المصدر أن الإشكال في مثل هذه الأمطار، كونها فجائية وغزيرة نوعا ما، الأمر الذي يؤدي إلى تشكل حملات وفيضانات في ظل تعذر امتصاصها وتسربها في التربة التي لاتزال قاسية وجافة خلال هذه الفترة من السنة، ولهذا الغرض سطرت الحماية المدنية جملة من الإجراءات الاحترازية التي تتخذها بالموازاة مع إعلان كل نشرية خاصة، التي تتمثل في تحذير السلطات المحلية بخطورة التقلبات الجوية المنتظرة وحجم الخسائر التي قد تسببها، فضلا عن مراقبة العتاد المستعمل وتجهيزه بما يسهل التدخل في أقصر وقت ممكن في حالة الكوارث زيادة إلى مراقبة الأماكن الحساسة والمناطق المعروفة بسهولة تضررها جراء اضطرابات الطقس كالوديان والسدود وكذا الطرقات القابلة للانجراف، وبالموازاة مع ذلك يقوم ضباط الوقاية من سك الحماية المدنية بتنشيط حصص توعوية عبر أمواج قنوات الإذاعات المحلية بهدف تحسيس سكان المناطق المعنية بهذه النشريات.