توصلت الخطة التي أعدتها مصالح الأمن بالعاصمة مع كلوندستان يدعى ''ز.ح'' أوقف متلبسا بحيازة المخدرات، إلى توقيف شريكته، وهي أم لطفلين ''زوجة مختل عقليا'' أمام مسكنها ببلدية برج البحري، بتهمة المتاجرة باستعمالها وصفة زوجها الطبية لاقتناء المؤثرات من الصيدليات، حيث اتصل بها المتهم هاتفيا عدة مرات، فخرجت مساء بكيس أسود فيه أقراص مخدرة، ليُلقى عليها القبض، فيما لايزال المتهم الثالث المعروف ب ''بسبوسة'' المدعو ''ز.س''، في حالة فرار.أما عن الكمية المحجوزة لدى المتهمين فقُدرت ب 901 قرص طبي مهلوس و29 قارورة تحتوي على مواد مخدرة. المتابعة بدأت بتوقيف مصالح الأمن ببرج البحري الكلوندستان في سد أمني، حيث استوقفته، فحاول الفرار بسيارته، ليطاردوه ويلقوا عليه القبض. وبعد تفتيشه تم العثور على قرصين في جيبه، لكن بعد تفتيش السيارة تم حجز كمية كبيرة من الأقراص و6 ملايين سنتيم، ليُقتاد المتهم ويتم سماعه بمركز الأمن، والذي اعترف بما نُسب إليه، مقرا بأن السيدة ''س.ن'' هي مصدر المخدرات التي يتم بيعها، حيث أن زوجها مريض عقليا وتتكفل هي برعايته. وفي ذات الصدد فإن المتهم قال بأن الأمن أعد خطة للقبض على المتهمة متلبسة، إذ اتصل بها مطالبا إياها بتزويده ببعض الكمية، حيث أبت في أول الأمر، لكن بعد إلحاحه عليها خرجت على الساعة السابعة مساء لإخراج القمامة، لكنها كانت تحمل معها كيسا من المخدرات كي تمنحه للكلوندستان، فتمكنت مصالح الأمن من توقيفها وتفتيش مسكنها بأمر من وكيل الجمهورية، لتحجز كمية أخرى من الأقراص. وفي التحقيق الذي قام به الأمن ذكر اسم مروّج آخر يدعى ''بسبوسة'' والمتواجد في حالة فرار، ولم تتمكن الضبطية القضائية من إيقافه حتى اليوم. السيدة وشريكها الكلوندستان أودعا الحبس المؤقت ومثلا أمس أمام قاضي الموضوع بمحكمة الرويبة للجنح، حيث أنكرت زوجة المختل متاجرتها في الأقراص الطبية المهلوسة، وقالت إن المتهم الماثل معها تعرفه كلوندستان فقط،كما أنكرت معرفتها ببسبوسة.ممثل الحق العام بولعراوي محمد رياض طالب بعشر سنوات سجنا نافذا و500 ألف دج غرامة مالية مع مصادرة الكمية المحجوزة، إلى جانب إصداره أمرا بالقبض على ''بسبوسة''.