وجه أول أمس سعيد بركات وزير الفلاحة و التنمية الريفية، مراسلة لكافة ولاة الجمهورية يحثهم على تسخير الأطباء البياطرة بقوة القانون لاستئناف العمل و توقيف الحركة الاحتجاجية المفتوحة التي تشكل خطرا على الصحة العمومية في الوقت الذي أعلنت النقابة الوطنية للبياطرة أن أزيد من 429 حاوية لا تزال مكدسة بمختلف موانئ و مطارات الجزائر. و أوضحت النقابة أمس في تصريح ل"النهار"، على لسان الدكتور حمزة سمير الأمين الوطني المكلف بالعلاقات و الاتصال أن البياطرة على المستوى الوطني تلقوا تعليمات صارمة من قبل ولاة الجمهورية تلزمهم " بتوقيف الإضراب" بعد المراسلة التي وجهها لهم الوزير ، مضيفا أن الوصاية لجأت إلى طريقة ضغط مرفوضة من قبل الرئيس بوتفليقة الذي ألح في العديد من المناسبات على لغة الحوار و شدد خلال شهر رمضان الماضي على ضرورة إعطاء أهمية قصوى لمهنة "التفتيش" عن طريق إعطاء مكانة تليق بالأطباء البياطرة الذين فاق عددهم 1200 بيطري على المستوى الوطني . و أعلن الدكتور حمزة سمير أنه طبقا للتقارير الواردة من عدد من الولايات بما في ذلك العاصمة فإن أزيد من 500 حاوية محملة بمختلف المواد الاستهلاكية على رأسها الحليب، بودرة الحليب الموجهة للكبار و الصغار و كذا اللحوم و الأسماك لا تزال مكدسة بموانئ و مطارات الجزائر، و عليه فإن أزيد من 249 حاوية لا تزال مكدسة بميناء الجزائر لوحده مقابل 126 حاوية بميناء بجاية و 49 بميناء سكيكدة و كذا 04 حاويات بميناء تلمسان . و أوضح محدثنا أن الوصاية لم تتحرك إلا بعد مرور 12 يوم عن الإضراب بالرغم من أن المواطن قد استهلك مواد غذائية أساسية لم تخضع للمراقبة و كذا الإقامات الجامعية و المطاعم المدرسية التي لا زالت تزود لحد الساعة بأطنان من المواد الغذائية الاستهلاكية دون وثائق مختومة من قبل البياطرة ، مشيرا أن مئات الطلبات لإجراء التحاليل المتعلقة باكتشاف الأمراض الخطيرة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان توجد حاليا مكدسة بمختلف المخابر البيطرية .