حذرت مصالح الأرصاد الجوية من استمرار الاضطراب الجوي الذي خيم منذ أمس على عدد من المناطق الساحلية الى غاية أمسية اليوم، مشيرة في نشرية خاصة إلى إمكانية تسجيل أمطار رعدية وعواصف قوية عبر 9 ولايات كبرى بما فيها العاصمة، في حين يرجح أن تبلغ نسبة الأمطار المتساقطة معدل 70 ملم محليا، بينما سارعت من جهتها مصالح الحماية المدنية إلى إعلان حالة تأهب تحسبا لأي كوارث طبيعية. ومن المرتقب أن تشهد عدة ولايات شمال الوطن، تساقط أمطار محلية تكون معتبرة ورعدية إلى غاية أمسية نهار اليوم، ويتعلق الأمر حسب ما جاء في نشرية خاصة لديوان الأرصاد الجوية، بكل من ولايات الجزائر العاصمة، البليدة، بومرداس، تيزي وزو، بجاية، جيجل، سكيكدة، عنابة والطارف، وهي النشرية التي تمتد صلاحيتها إلى غاية الساعة السادسة مساء من يوم الأحد. ويتوقع الديوان بلوغ كميات الأمطار المتساقطة معدل 50 ملم محليا في حين ستبلغ نسبيا 70 ملم على مناطق أقصى شرق البلاد. وبالنسبة لأحوال الطقس المنتظرة خلال الفترة الممتدة بين الاثنين إلى غاية الأربعاء القادم، فينتظر -حسب نفس المصدر- تسجيل جو بارد عموما وغير مستقر مع احتمال سقوط زخات مطر تكون كثيفة محليا بما في ذلك مناطق شرق ووسط البلاد، على أن تشهد الولاياتالغربية بداية تحسن الجو تدريجيا ابتداء من يوم الاثنين القادم، أما فيما يخص درجات الحرارة القصوى خلال هذه الفترة، فستتراوح بين 15 و18 درجة مئوية في المناطق الساحلية وبين 5 و8 درجات مئوية في الداخل، حيث ستكون الرياح قوية بما يكفي إلى معتدلة محليا تتراوح بين 30 و50 كم/ ساعة على المناطق الساحلية. وفيما يتعلق بالمناطق الجنوبية، فيرجح أن تسجل طقسا غائما جزئيا على شمال الصحراء والساورا ومشمسا بوجه عام في الصحراء الوسطى، على أن تتراوح درجات الحرارة القصوى ما بين 14 و22 درجة مؤية، حيث تكون الرياح خفيفة إلى معتدلة مع احتمال تشكيل زوابع رملية. من جهتها، سارعت مصالح الحماية المدنية حسبما علمت''النهار'' من مصادر مطلعة إلى إعلان حالة طوارئ واستنفار جميع وحداتها الميدانية عبر الولايات المعنية بالنشرية الخاصة، قصد اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية تحسبا لأي طوارئ غير منتظرة وتفاديا لتسجيل خسائر مادية أو بشرية معتبرة، حيث باشرت عملية التأكد من جاهزية العتاد المستعمل في التدخلات السريعة ومراقبة العتاد المستعمل وتجهيزه بما يسهل التدخل في أقصر وقت ممكن في حالة الكوارث زيادة إلى مراقبة الأماكن الحساسة والمناطق المعروفة بسهولة تضررها جراء اضطرابات الطقس كالوديان والسدود وكذا الطرقات القابلة للانجراف، كما تم في ذات السياق إخراج الزوارق المسطحة التي يتم استخدامها في حالة فيضانات.