سيشرك مستقبلا أهل الاختصاص في البناء، الزخرفة والنقش بإنجاز المساجد تفاديا لاستيراد مشاريع أجنبية أو تصاميم لا تتماشى والطابع الإسلامي والحضاري للبلد وذلك لإعطاء البعد الحضاري للمسجد، جاء هذا في الملتقى الدولي بوهران حول الأبعاد الحضارية لعمران المساجد بغرض إشراك العلماء الفنيين لتشييد الجامع على أسس علمية مدروسة لتفادي الأخطاء، وستكون اليد العاملة المتخصصة من حرفيي الزخرفة، النقش على الجبس والخطاطين الركيزة الأساسية لإعطاء البعد الجمالي للمسجد، كما سيتم تكوين الممتهنين بمراكز التكوين في اختصاصات البناء الموجودة، وسيعتمد على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة وكذا خريجي المدرسة الوطنية للفنون الجميلة. وقد أكد وزير الشؤون الدينية على الاعتماد حتى على المواد الأولية المحلية من الفسيفساء الدقيقة والحجارة إذا كانت بالجودة المطلوبة بالاشتراك مع وزارتي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتكوين المهني، أما وزير السكن الذي حضر الملتقى فأكد على أهمية البناء العمراني المدروس بمزاوجة الأصالة والحداثة مع العمل على إعادة النظر في الطابع الجمالي والزخرفي لكل المساجد المنجزة. يأتي هذا الملتقى للأخذ بخاصية مسجد عبد الحميد بن باديس بوهران كنموذج، هذا الصرح الذي سجل في نفس السنة مع مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة مازال يراوح مكانه رغم وجود السيولة المالية وستكون هناك ورشات متخصصة في الرخام، البلاط وورشة للخشب، الزجاج والسيراميك وأخرى للإنارة والتبريد.