ستنظر محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر العاصمة غدا في قضية "ب. نور الدين" دكتور نفساني وخبير في مجال مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة المتابع بجناية "التعامل مع دولة أجنبية من شأنه الإضرار بمصالح الدولة", المتهم - حسب قرار الإحالة - و بصفته رئيسا للبعثة الدولية للأخصائيين النفسانيين سافر إلى العراق في إطار مهمة إنسانية بقصد التكفل النفسي لفائدة الأطفال العراقيين, وحسب ذات المصدر فان المتهم اكتشف بمحافظة الموصل معسكرا للانتحاريين من جنسيات مختلفة, وقد اعترف أثناء التحقيق أنه اكتشف أنهم كانوا مكلفين بالقيام بعمليات انتحارية خارج العراق, كما اعترف أنه من خلال "تواجده بثكنة بريطانية بمنطقة البصرة عثر على خمسة رعايا من جنسية روسية كانوا محتجزين هناك وأنهم طلبوا منه إغاثتهم وإخبار ذويهم عن مكان تواجدهم ومنحوه أغراضهم الشخصية و بعض الوثائق". وحينما عاد المتهم إلى الجزائر-حسب ذات المصدر- "اتصل بالسفير الروسي ومنحه هذه المعلومات حول الرعايا الروس المحتجزين بالعراق" و هذا مقابل "مليون أورو" و الذي لم يتحصل عليه حسبه, كما اعترف المتهم أنه "وجه مراسلات لعدة سفارات أجنبية بالجزائر و التي جمع بشأنها معلومات من معسكرات التدريب و التي تخص استهدافها بتفجيرات انتحارية من طرف الجماعات الإرهابية المسلحة على رأسها السفارة الكندية و الفرنسية و الاسبانية و البريطانية و القطرية بالجزائر". و أضاف المتهم أنه تلقى ردا فقط من السفارة القطرية بالجزائر التي أبدت اهتماما بالموضوع و اتصل بالسفير القطري غير أنه تم إلقاء القبض عليه فور خروجه من السفارة القطرية.