أكد السفير الفلسطيني لدى الجزائر، أمين رمزي مقبول، أن تصريح الرئيس تبون الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، قوي وجاء في وقته. وأورد السفير الفلسطني، في لقاء له مع تلفزيون "النهار" اليوم الثلاثاء: "تصريح الرئيس تبون هو رسالة للعالم، والموقف الجزائري له تأثيره في المنطقة العربية وافريقيا والعالم أجمع". مضيفا إن الجزائر دولة لها علاقات جيدة مع جميع الدول، وموقفها اتجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني، له ثقل وأهمية وجاء في الوقت المناسب. وأشار رمزي مقبول، إن موقف الجزائر وإعلانها رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، ربما سيثني بعض الأنظمة العربية التي تفكر بالهرولة إلى التطبيع، وهو رد على الإدارة الامريكية. وتابع السفير، إن تصريح الرئيس تبون، جاء في وقته، وسيكون له تأثير على الجامعة العربية والأنظمة العربية لردعها من التطبيع الذي لا يفيد هذه الدول ولا يفيد فلسطين. وفي ذات السياق، اعتبر السفير الفلسطيني لدى الجزائر، موقف الدول التي هرولت للتطبيع خيانة وليس ضعفا، كونها لا تحتاج للتطبيع. مشيرا إلى إن البعض استغل الخلافات الداخلية الفلسطينية في هذه المواقف الخيانية، ومؤكدا إن الشعب الفلسطيني لم يختلف يوما، ونقطة الخلاف هي ادارية لأشكال وآليات النظام فقط. وأضاف السفير، إن المرحلة الصعبة التي يمر بها الفلسطينيين، وسط هذه الضغوطات الأمريكية والصهيونية، تستوجب إن تلتحم الصفوف الفلسطينية. وهنا أورد السفير، إن تصريحات الرئيس الجزائري، جاءت لترفع من معنويات الشعب الفلسطيني، وتزيده وحدة واصرارا على مواصلة النضال ورفض صفقة القرن. وحول الرد الفلسطيني من هذا التطبيع، قال السفير إن الرد كان واضحا منذ إن أعلن الرئيس الأمريكي عن صفقة القرن والتي قال الرئيس الفلسطيني عنها إنها ستذهب إلى مزبلة التاريخ. مضيفا إن السلاح الثاني الذي تعتمد عليه الدولة الفلسطينية هو الدرع العربي وقرارات جمعية الأممالمتحدة، والقمم العربية. وكشف ذات المتحدث، إن الفلسطينيون يعانون من حصار مالي رهيب، ورغم ذلك يبقى الشعب صامدا ومتماسكا ومصمما على الاستمرار في النضال. وفي الأخير، ثمن السفير الفلسطيني، موقف الشعب الجزائري وتقديسه للقضية الفلسطينية، مؤكدا أنه يشعر أن الجزائريين يتبنون القضية الفلسطينية وموجودة في أفكارهم أكثر من الشعب الفلسطيني". كما أن الجزائريين متمسكين بالحقوق الوطنية الفلسطينية، أكثر من الفلسطنيين أنفسهم، يضيف السفير الفلسطيني.