قال الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، إنه متيقن من أن الجزائر، ومثلما تمكنت من قبر الاستعمار بالأمس وقهرت الإرهاب في الماضي القريب، ستعرف كيف ترفع كافة التحدّيات المعترضة وتخرج منها أكثر قوة وأكثر مناعة. وكان الفريق شنقريحة يتحدث إلى قادة وأفراد قيادة القوات الجوية، خلال كلمة توجيهية ألقاها خلال زيارة عمل وتفتيش قادته إلى مقر قيادة القوات الجوية. وقال الفريق شنقريحة، إنه يودّ التذكير "بهذه المناسبة التي تأتي قبل أيام قليلة من إجراء الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور، بأن المصلحة العليا للوطن، تطلبت منا في الجيش الوطني الشعبي، من منطلق مهامنا الدستورية، اتخاذ مواقف صادقة وثابتة تجاه الوطن والشعب، لكوننا نعتبر أمن واستقرار هذا الوطن، ووحدة شعبه وسيادته، أمانة مقدسة في أعناقنا، لأنه تحرر من دنس المستعمر الغاشم بفضل التضحيات الجسام لآبائنا وأجدادنا، الذين قدموا على مرّ العصور والأزمان، قوافل من الشهداء عرّبونا للانعتاق من أغلال العبودية". وشدّد الفريق شنڤريحة على التذكير، بأن "الجزائر أرض المقاومة والشهادة، تعرف جيدا قدر السيادة الوطنية، وقيمة الاستقلال، وثمن الأمن والاستقرار، لأنها تجرعت بالأمس مرارة الاستبداد الاستعماري الغاشم والظالم، وعانت من ويلات الإرهاب الهمجي والدموي، الذي لا يقلّ بشاعة وحقدا وخطرا عن الاستعمار". وواصل رئيس أركان الجيش كلمته قائلا:"إننا على يقين تام، أنه وكما قبرت الجزائر الاستعمار بالأمس وقهرت الإرهاب في الماضي القريب، ستعرف بلادنا كيف ترفع كافة التحدّيات المعترضة وتخرج منها أكثر قوة وأكثر مناعة، وستكون كما كانت دائما عصية على أعدائها بالأمس واليوم وغدا، وستعرف كيف تحفظ استقلالها وسيادتها الوطنية". وكان الفريق السعيد شنڤريحة، رئيس أركان الجيش، قد استهل زيارته لمقر قيادة القوات الجوية، بالوقوف وقفة ترحم على روح الشهيد البطل "عميروش آيت حمودة"، الذي يحمل مقر قيادة القوات الجوية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلّد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.