فيما أغلق شباب المنطقة الطريق المقابل لمقر الدائرة تضامنا معه أقدم، مساء الخميس الفارط، مقصى من السكن، يبلغ من العمر 31 سنة، يدعى "س.ن"، وهو بطال وأب ل 3 أطفال، على محاولة الانتحار، وذلك باعتلائه عمارة بها 4 طوابق لمساكن ترقوية، برفقة ابنته البالغة من العمر 5 سنوات، حاملا معه قارورة بنزين مهددا بالانتحار برفقتها احتجاجا على إقصائه من حصة 100 مسكن المعلن عنها قبل أشهر. واعتبر الشاب بأنه مقصي ظلما، بعد دفعه ملف السكن منذ سنوات، كما أنه يعيش ظروفا اجتماعية قاهرة، وقد تدخل بعض المسؤولين في الدائرة والبلدية برفقة مصالح الحماية المدنية وبعض من أقاربه، من أجل تهدئته ومحاولة إقناعه بالعدول عن فكرته، خاصة وأن ابنته كانت في حالة ذعر شديدة، وهو ما جعل عددا من شباب بلدية "الجزار" يغلقون الطريق المقابل لمقر الدائرة بالحجارة والعجلات المطاطية المحترقة تضامنا منهم مع الشاب، مطالبين بإيجاد حل له في أقرب الآجال، قبل أن يتم إقناع الشاب المحتج عن فكرة الانتحار ووعده بمتابعة ملفه، ليتم تفرقة الفضوليين الذين تجمعوا أمام العمارة. يذكر أن المعني حاول قبل أيام الانتحار بتناوله مادة "الجافيل"، كما أنه قام قبل أسبوعين بنصب خيمة أمام مقر دائرة "الجزار"، وأقام فيها برفقة عائلته احتجاجا منه على حرمانه من السكن الاجتماعي.