كرمت أكاديمية المجتمع المدني الجزائري، مساء أمس، الزميلة سعاد عزوز رئيسة تحرير جريدة "النهار"، بمناسبة اليوم العالمي للصحافة المصادف ليوم 03 ماي، وقد تلقت وساما وشهادة شرفية عرفانا عن المجهودات التي قدمتها طيلة مسيرتها الإعلامية التي بدأت سنة 1995. وأقامت الأكاديمية حفلا شرفيا بمدينة زرالدة، تم فيه تكريم الزميلة سعاد عزوز مع كوكبة من الصحفيين الجزائريين العاملين بمختلف المؤسسات الإعلامية المكتوبة والمسموعة و المرئية من القطاعين العمومي والقطاع الخاص. وجاءت مبادرة أكاديمية المجتمع المدني هذه السنة بتكريم بعض رؤساء تحرير المؤسسات الإعلامية باعتبارهم قادة الرأي والإعلام الذين يعملون في الخفاء في إطار سعيها إلى ترقية وتطوير المنظومة الإعلامية الوطنية. وقد حضر الحفل العديد من الوجوه السياسية والإعلامية الوطنية البارزة، إلى جانب من الجمعيات الاجتماعية الفاعلة على الساحة الوطنية. وتعد سعاد عزوز واحدة من الصحفيات القلائل التي تمكنت خلال مسيرتها الإعلامية من تسجيل اسمها بفضل سلسلة التحقيقات الناجحة ضمن "الخبر" في الفترة بين 1995 إلى 2006 ثم عبر صفحات "الشروق اليومي" وهي الجرائد التي تولت فيها إبراز كفاءتها في إدارة التحقيقات وإبراز الخيوط الرفيعة للكثير من الفضائح خاصة في قطاع الصحة حيث تمكنت في "الشروق اليومي" من نقل شهادة الوزراء الذين تعاقبوا على قطاع الصحة والذين اعترفوا بعد رحيلهم من وجود "مافيا" حقيقة في قطاع الدواء والصيدلة. كما نجحت الزميلة سعاد عزوز خلال عملها في "الخبر" لأزيد منه 12 سنة من التركيز على هموم أزيد من 1 مليون فلاح جزائري من خلال متابعة فضائح قطاع الفلاحة وهي الفضائح التي لم تثني عزيمتها على موجهة رؤوس الفساد رغم التضييق عليها بتهديدها ثم ملاحقتها أمام العدالة حيث كانت في كل مرة محصنة بالوثائق والأدلة الدامغة. سعاد عزوز لم تخفي إبتهاجها لهذا التكريم وقالت في تصريح قصير أن هذا التكريم يشجعها على المضي قدما في الدفع ب "النهار" نحو الإعلام المحترف الذي يبقى وفي للقارئ بعيدا عن التموجات السياسية وأي حسابات حزبية ورأت أن التوجه القائم في "النهار" يرتكز على تعزيز مكانة وحضور القارئ عبر أعمدة الجريدة دون إقصاء لمختلف الأطياف والفعاليات. الزميلة سعاد عزوز التي تعتبر من مؤسسي "النهار" وأحد المالكين لأسهمها عملت منذ الساعات الأولى لميلاد الجريدة في الفاتح نوفمبر الماضي على رسم معالم الخط الافتتاحي الذي أكسب الجريدة رواج فاق كل التوقعات في أقل من خمسة أشهر تمكنت خلالها من تجاوز سحب 80 ألف نسخة يوميا.