تصدع أجزاء من مستشفى الحروش وتوقف الدراسة في مؤسسات تربوية تضرر منازل وأخرى باتت خطرا على سكانها في "عين بوزيان" والحروش شهدت، أمس، ولايات قسنطينة وجيجل وڤالمة وعنابةوسكيكدة، هزّات أرضية مختلفة الدرجات، أقواها كانت الأولى في حدود الساعة الرابعة و35 دقيقة صباحا، مما جعل آلاف العائلات في هذه الولايات، تعيش رعبا حقيقيا، خاصة وأن هناك ولايات فاقت شدّة الهزّة فيها ال 5 درجات على سلم "ريشتر"، كما هو الحال في سكيكدة، أين وصلت إلى حد 5.2 درجات على سلم "ريشتر"، مما جعل عديد العائلات السكيكدية تعيش هولا كبيرا، خاصة منها القاطنة في السكنات الهشّة، بسبب الهزّة القوية التي شهدتها الولاية. ففي "عين بوزيان"، أقصى جنوب الولاية، وهي مركز الهزّة، انهارت أجزاء عديد المنازل، خاصة القديمة منها التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، كما رصدت تشققات حتى في مساكن جديدة، وهناك روى السكان بأنهم عاشوا فجرا أسود، فقد أصيب الجميع بهلع كبير، وخاصة الأطفال منهم، الذين وجدناهم تحت صدمة كبيرة. أما في الحروش، فكانت الصورة مشابهة، خاصة في الأحياء القديمة، أين وجدنا عائلات تعيش في العراء منذ الفجر، ولن تعود إلى مساكنها القديمة التي تضررت وتشققت بشكل لا يمكن العودة لها، خاصة في ظل تواصل الهزّات الارتدادية والرعب الذي تملّك خاصة أطفال هذه العائلات، الذين لم يتوقفوا عن البكاء، مرة من الرعب ومرة من حياة البؤس التي يحيونها داخل بيوت هي في الأصل لا تحميهم من قرّ ولا حرّ، ولكن قالوا إنها كانت تسترهم. تضرر أجزاء في مستشفى الحروش وتوقف الدراسة بمؤسسات تعليمية المرافق العمومية هي أيضا سجلت فيها عدة أضرار، خاصة على مستوى بلدية الحروش، وتحديدا على مستوى عدة مصالح في مستشفى "العايب الدراجي"، أين تضررت جدران حجرة الأرشيف والصيدلية، وسجلت تشققات على مستوى مصلحة طب الأطفال أيضا، كما انهار جزء من كتامة مصلحة خاصة، وهو الأمر الذي يجب تداركه في أقرب وقت، وعن هذا، قال مدير الصحة والسكان لولاية سكيكدة، إن الأمر سيتم تداركه وفقا للإمكانات المتوفرة. وفي قطاع التعليم، فقد كانت الأضرار كبيرة جدا على مستوى متوسطة "صبوع محمد" وسط مدينة الحروش، أين تضررت وبشكل كبير حجرات، مما جعل الدراسة تتوقف فيها، وحتى في ابتدائية "بن غرسلة" و"المجاورة"، رغم أن الأضرار فيها كانت أقل بكثير. هذا وتبقى المعاينة التقنية هي الكفيلة بتحديد حجم الأضرار، سواء التي مسّت هذه المؤسسات أو مساكن المواطنين، وهنا كشف مدير المتوسطة، بأن التضرر كان كبيرا ولا يمكن أن يغامر بمزاولة الدراسة واستقبال التلاميذ في مثل هذه الظروف، لذلك قرر بالتنسيق مع الوصاية توقيف الدراسة في المتوسطة، إلى غاية إجراء الخبرة الكفيلة بتحديد القرار النهائي بخصوص الدراسة وحتى ترميم المتوسطة. خسائر كبيرة تكبّدها التجّار أولى أخبار الهزّات الأرضية التي شهدتها ولاية سكيكدة، صباح أمس، كانت حول الخسائر المعتبرة التي تكبّدها العديد من التجار، خاصة على مستوى بلدية الحروش، حيث وقفت "النهار" عند مخلفات الهزّات، خاصة القوية منها، التي فاقت ال 5 درجات على سلم "ريشتر"، في سقوط واجهات محلات وكذا بضائع من على الرفوف، لا سيما بالنسبة لمحلات الأجهزة الكهرومنزلية، التي تكبّد أصحابها خسائر معتبرة، ونفس الأمر بالنسبة لتجار الأثاث وحتى المواد الغذائية، خاصة السلع المعلّبة في الزجاج، وهنا ذكر بعض هؤلاء، بأنه بعد هول الهزّة، تفاجأوا بما حدث لممتلكاتهم، فقد وجدوها أرضا لا تصلح سوى للرمي في القمامة. وأكد صاحب محل للمواد الغذائية، بأنه تكبّد خسائر كبيرة بعدما وجد كل بضاعته مرمية بين الرفوف، فيما ضاعت التي كانت موجودة في الزجاج. لا خسائر بشرية.. والحماية المدنية ومصالح الأمن في الميدان وبالرغم من أن الهزّة كانت قوية وتبعتها هزّات ارتدادية على درجة من الخطورة، غير أنه لم تسجل أي خسائر بشرية، فلم يتم إحصاء المصالح الصحية سوى استقبال شخصين عليهما خدوش بسيطة غادرا المستشفى بعد تلقيهما علاجات بسيطة، حسب مدير الصحة لولاية سكيكدة، الذي أكد بأن مصالحه لم تسجل أي خسائر. إلى ذلك، كان تواجد مصالح الحماية المدنية ومختلف الأسلاك الأمنية، فالأولى كانت في كل مكان مع المواطنين بحضور جميع الفرق، المصالح الأمنية على اختلافها كان حضورها بارزا في الميدان أو حتى لتقديم يد المساعدة للمواطنين في صور تضامنية رائعة، وكل ذلك خفّف من هول ما حدث. السلطات تعاين الأضرار وتشكل خلية أزمة السلطات الولائية المدنية والأمنية لولاية سكيكدة، تنقلت إلى كل من "عين بوزيان" والحروش لمعاينة الأضرار وخسائر المواطنين، أين أكد الوالي عبد القادر بن سعيد، بأن هناك خلية أزمة تمّ تشكيلها للعمل على إحصاء كل الأضرار قصد التكفل بها وفق الإمكانات الممكنة، كما سيتم التكفل بالمرافق العمومية المتضررة في سياق الأطر القانونية. سكان "عين بوزيان" ينتفضون في وجود السلطات غليان كبير عاشته بلدية "عين بوزيان"، أمس، خاصة مع وصول السلطات الولائية، حيث فتحوا نقاشا مع الوالي، وطالبوه بعدة مطالب نغّصت حياتهم في هذه البلدية المهمشة منذ سنوات على حد تعبيرهم منها السكن، النقل، التهيئة وغيرها من المطالب المتعلقة بحياتهم اليومية، وهي المطالب التي وعد الوالي بالاستماع إليها من عند ممثلين عنهم يستقبلهم في مكتبه في ظروف أحسن. تشققات في جدران منازل ورعب وسط سكان البنايات الهشّة بعنابة خلّفت ارتدادات الهزّات الأرضية التي سجّلتها بعض الولايات الشرقية، أمس، تشققات لجدران عدة منازل وعمارات في ولاية عنابة، حيث تدخلت، أمس، وحدات الحماية المدنية في حدود التاسعة و17 دقيقة، من أجل عملية تعرّف لمبنى متكون من طابقين، وتمت معاينة تشققات في الجدران على مستوى المدينة القديمة "لابلاص دارم"، بجانب مركز "سيدي بلعيد"، حيث تم تقديم نصائح وإرشادات لسكان المنطقة، فيما عبّر السكان عن خوفهم من وقوع أي كوارث بسبب هشاشة منازلهم. ومن جهة أخرى، تسببت الهزّة الأرضية في تشققات على مستوى عمارة "الضربان" المعروفة ب "عمارة الموت"، وخلّفت تشققات على مستوى جدران وأسقف العديد من المنازل، مما زاد من معاناة سكان هذه العمارة المهددة بالانهيار بسبب سوء البناء، حيث طالب السكان في عديد المرات بترحيلهم والتدخل العاجل لإنقاذهم.