كشفت ثلاث مديريات لتوزيع الكهرباء والغاز بالجزائر العاصمة "بلوزداد والحراش وسيدي عبد الله" عن بلوغ المستحقات العالقة في 3 بلديات عاصمية مستويات قياسية. ودعت المديريات في بيان لها، الزبائن بضرورة تسديد فواتيرهم إثر تراكم محسوس للديون بسبب تعليق قطع التزويد بالطاقة منذ مارس الفارط. وأضاف البيان، أن مديرية توزيع الكهرباء والغاز لبلوزداد، التابعة لناحية الجزائر أكدت أنّ ديونها لدى زبائنها ومتعامليها بلغت 3.286 مليار دينار. وأكدت المديرية، أن هذا الرقم من الديون يعتبر رقما قياسيا لم تشهد مديريتنا مثيلا له خلال الأعوام الفارطة. وأضافت المديرية، أنه بالرغم من الظروف الصحية الاستثنائية التي تعيشها البلاد حرصت على إلتزامها بضمان إستمرارية وحسن تزويد بالطاقتين الكهربائية والغاز. وكذا تعليق عمليات قطع التموين وتحصيل مستحقات الفواتير غير المسددة منذ شهر مارس الفارط. وأضافت أن الوضع الذي استمر منذ بداية العام ،أدى إلى تراكم محسوس لديون المؤسسة وطرح عدة عراقيل أثرت بشكل سلبي على مختلف استثمارات ومشاريع المديرية. وأوضحت أنه يمكن للزبائن الإستفادة من جميع الخدمات التجارية في عمليات تسديد المستحقات بكل أريحية والمتمثلة في خدمة الدفع الالكتروني أو الدفع عن بعد عبر الموقع الالكتروني بواسطة البطاقات البنكية أو الدفع عن طريق الخصم المباشر عبر البريد. ويمكن للعملاء التقرب من الوكالات التجارية بغرض الحصول على جداول الدفع التي سيتم التفاوض عليها وتسويتها وفقا لعدد الفواتير ومقدار المستحقات. من جهتها، ذكرت مديرية توزيع الكهرباء والغاز للحراش، في بيان لها، بالإجراءات الجريئة والمسؤولة التي إتخذتها منذ بداية الجائحة. ويتعلق الأمر بتعليق عمليات تحصيل الفواتير غير المسددة منذ شهر مارس الفارط. وأضافت المديرية أن الأمر أدى إلى تراكم معتبر للديون المديرية والتي فاقت 3.783 مليار دج منذ بداية السنة والى غاية جويلية الفارط. من جانبها، دعت بدورها مديرية توزيع الكهرباء والغاز لسيدي عبد الله زبائنها لتسديد مستحقات استهلاكهم. وأوضحت ان ديونها بلغت منذ بداية السنة والى نهاية جويلية أكثر من2.5 مليار دج. حيث بلغت ديون الزبائن العاديين أي ما يمثل الاستهلاك المنزلي أكثر من 1.3 مليار دج. وأكدت تقديم كافة التسهيلات لزبائنها ذوي الاستهلاك المنزلي لمساعدتهم على تسديد الديون العالقة بمنح إمكانية جدولة المبالغ الكبيرة المستحقة لتفدي تراكم الأعباء على الزبون.