أشاد اليوم ، الرئيس اللبناني ميشال سليمان، بالعلاقات الثابتة بين لبنان وفرنسا. ونوه سليمان في بيان عقب اجتماعه مع رئيس الحكومة الفرنسية السابق لوران فابيوس ب”العلاقات الثابتة والمبنية على تعاطي وتعامل المؤسسات بين البلدين والمجتمعين اللبناني والفرنسي”. وثمن سليمان المساعدات الفرنسية المستمرة للبنان والتعاون القائم في شتى المجالات وخصوصا التضحيات التي قدمتها الوحدة الفرنسية المشاركة في قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب اللبناني. وذكر البيان ان فابيوس نقل تحيات المرشح عن الحزب الاشتراكي للرئاسة الفرنسية فرنسوا هولاند لافتا الى ان اهتمام فرنسا بلبنان لن يتغير بل سيتطور لما فيه مصلحة البلدين والشعبين في الحفاظ على مستوى العلاقة القائمة بينهما. وكان فابيوس قد وصل الى لبنان قبل ثلاثة ايام للمشاركة في لقاءات قصر الصنوبر الثقافية التي تنظمها السفارة الفرنسية في لبنان تدعيما للعلاقات اللبنانية الفرنسية. وفي سياق اخر نفذ عدد من اهالي بلدة حاريص اليوم اعتصاما امام مقر الوحدة الماليزية العاملة في اطار القوة الدولية (يونيفيل) في الجنوب احتجاجا على عدم دفع مستحقاتهم المالية كبدل عن الاراضي التي تشغلها الوحدة الدولية. واوضح المتحدث الرسمي ل(يونيفيل) نيراج سينغ في تصريح صحافي ان تأمين الاراضي لاستعمال اليونيفيل ودفع بدل الايجارات مسؤولية الحكومة المعنية وهو اجراء متبع في كافة مهمات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في كافة ارجاء العالم. وقال سينغ وفقا لذلك ان حكومة لبنان تؤمن الاراضي ل(يونيفيل) سواء كانت اراض خاصة او مملوكة من قبل الحكومة لافتا الى انه في حال كانت اراض خاصة فان الحكومة توقع مع اصحاب الاراضي اتفاقات تتعهد فيها بدفع بدل الايجار لهم. واشار الى انه تم ابلاغنا بقرار اتخذته الحكومة اللبنانية اواخر العام الماضي لدفع البدلات المستحقة معربا عن امله في ان تتم تسريع عمليات الدفع. وذكر سينغ ان الجيش اللبناني موجود في المنطقة ويعمل على معالجة الامر. وتعمل قوات (يونيفيل) في جنوب لبنان منذ عام 1978 وتتخذ من بلدة الناقورة الساحلية مقرا لها ويبلغ عددها الحالي حوالي 13 الف ضابط وجندي من جنسيات مختلفة فيما ينتشر حوالي 15 الف جندي لبناني في منطقة جنوب نهر الليطاني حتى الحدود مع فلسطينالمحتلة وفقا للقرار الدولي رقم 1701 الذي انهى 34 يوما من الحرب بين لبنان واسرائيل في صيف العام 2006. الجزائر - النهار اونلاين