أمر رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت الجيش بالانتشار على طول الحدود المشتركة مع السودان استعدادا لحرب متوقعة بين شطري السودان فيما توعدت الخرطوم بالرد على اى اعتداء وفقا لصحيفة "الأحداث"السودانية اليوم ،وقالت الصحيفة نقلا عن سلفاكير قوله "أن الجيش سيبدأ انتشاره على طول الحدود المشتركة مع دولة السودان"وأضاف " أن الرئيس السوداني عمر البشير يحشد قواته على حدود دولة الجنوب لغزوها بهدف إعادة ضمها إلى دولة السودان بالقوة " وقال " إن الحرب ليست في مصلحة الشعب السوداني أو الإقليم "ودعا الجيش والقوات النظامية الأخرى وشعب الجنوب لتوخي الحذر والاستعداد للدفاع عن أراضي البلاد وسيادتها ومواردها،وفى المقابل أكدت الحكومة السودانية التزامها بمبدأ حسن الجوار لكنها توعدت بالرد حال اتخاذ دولة الجنوب موقفا عدائيا،ونسبت الصحيفة إلى العبيد مروح الناطق باسم الخارجية السودانية قوله "إن الحكومة تراقب أفعال دولة الجنوب عن كثب وتدرس وتقرأ احتمالات ومآلات التصريحات التي أطلقها رئيس دولة الجنوب"، وأضاف مروح " إذا تأكد لنا بما لا يدع مجالا للشك أن دولة الجنوب تحتشد لحرب السودان سيكون من واجبنا الاستعداد لمواجهة اى عمل عدائي"،وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد قال يوم الجمعة الماضي إن الأجواء المتوترة بين السودان وجنوب السودان تجعل خيار الحرب اقرب من خيار السلام وأضاف البشير في لقاء بثته قنوات فضائية سودانية " إن الجو متوتر جدا بين البلدين واقرب إلى الحرب من السلام مشيرا إلى أن خيار الحرب اقرب الآن "وتابع " نحن من جانبنا لن نلجأ لخيار الحرب إلا إذا فرضت علينا وملتزمين بالبحث عن السلام عبر التفاوض وتحت رعاية الاتحاد الإفريقي"،ونال جنوب السودان استقلاله رسميا في التاسع من جويلية الماضي لكن البلدين لم يتوصلا إلى حلول بشأن عدد من القضايا العالقة وفي مقدمتها تقاسم إيرادات النفط الذي ينتج بجنوب السودان ويصدر عبر بنى تحتية نفطية بدولة السودان إضافة إلى قضايا الحدود وتبعية منطقة ابيى الغنية بالنفط. الجزائر-النهار اولاين