انتقاما من قيامها بسرقة مجوهرات والدتهما ومنحها لعشيقها الضحية توفيت لحظات بعد وصولها إلى المستشفى الجامعي وعليها آثار الاعتداء تمكنت، أمس، مصالح الأمن في سطيف، من فكّ لغز جريمة قتل الفتاة صاحبة 20 سنة، التي تقيم في الحي الفوضوي "شوف لكداد" بسطيف، والتي لفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى الجامعي "سعادنة محمد عبد النور"، وهي الحادثة التي وقعت، الأسبوع الماضي، وأثارت الرأي العام كثيرا، أين تعاطف مع الفتاة واستنكر الجريمة الشنعاء، وعبّر عن حزنه الشديد على منصات التواصل الاجتماعي، حيث استقبلت الضحية بالاستعجالات الطبية الجراحية بالمستشفى الجامعي، صباح يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، في حدود الساعة السادسة صباحا، وهي في حالة حرجة، حيث قدم لها الطاقم الطبي وشبه الطبي العلاجات اللازمة، لكنها توفيت بعد مدة قليلة لا تتعدى الربع ساعة من وصولها إلى المستشفى، كما اكتشف الفريق الطبي الذي قام بمعاينتها أثار الاعتداء والتعذيب والحرق على كامل أنحاء جسدها، الأمر الذي تطلب إخطار مصالح الأمن. وأضافت مصادر "النهار"، أنه بعد التحقيقات المعمقة التي أجرتها المصالح الأمنية من خلال رفع القرائن والبراهين، تبيّن بأن القاتل هو أخ الضحية الذي اعترف وأكد أنه من قام بطعنها بشوكة الأكل في جميع أنحاء جسدها، وقام بتعذيبها، بعدما اكتشف أنها قامت بسرقة مجوهرات والدته التي قاربت قيمتها المالية 200 مليون سنتيم، مع مبلغ مالي ومنحتها لشاب تربطه معها علاقة منذ مدة طويلة، أين قام بضربها وطردها من المنزل، فقامت بالذهاب إلى منزل صديقها الشاب، وهو من قام باستئجار سيارة "فرود"، وطلب من السائق نقلها على جناح السرعة إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج، وبعد تحقيقات معمقة مع المشكوك فيهم، تبيّن بأن أخ الضحية من قام بضربها والتنكيل بها، حيث قامت مصالح الأمن بتوقيفه برفقة والدته وصديقها وكذا سائق سيارة "الفرود"، وفي انتظار معطيات جديدة، يبقى الموضوع للمتابعة.