بعد وفاة شاب أقدم على الانتحار حرقا أصيب، ليلة أول أمس، 7 عناصر من قوات التدخل السريع التابعة للشرطة، بجروح متفاوتة الخطورة، بعد مواحهات ليلية اندلعت في "قصر الشلالة" بين محتجين على قائمتي السكن الاجتماعي والقطع الأرضية الصالحة للبناء. وأفاد شهود عيان ل"النهار"، أن المواجهات اندلعت في حدود الساعة 11 من ليلة أول أمس، بعد انتشار خبر وفاة الشاب "ط.أحميدة" البالغ من العمر حوالي 26 سنة، الذي أضرم النار في جسده، مساء الجمعة، "تطرقت النهار إلى الموضوع في عدد أمس"، حيث تم نقله إلى مستشفى الدويرة، أين لفظ أنفاسه هناك، وهذا احتجاجا على إقصائه من قائمة السكنات الاجتماعية، ومنها اندلعت المواجهات، حيث قام المحتجون الذين كانوا بالقرب من مقر البلدية، برشق قوات الأمن، مما تسبب في إصابة 7 منهم، تم نقلهم إلى المستشفى، 2 منهم تم تحويلهما إلى تيارت، حسب مصدر طبي، بعد إصابتهما بجروح، أحدهما على مستوى الوجه والآخر أصيب بكسور على مستوى الرجل، فيما وصفت حالة البقية بالعادية، ولم يستقبل المستشفى أي إصابات تذكر في صفوف المحتجين حسب نفس المصدر. وكان المحتجون يتجمعون أمام مقر البلدية منذ الإعلان عن قائمتي السكنات الاجتماعية وقطع الأراضي، يوم الثلاثاء الماضي، احتجاجا على عدم إدراج أسمائهم في القائمتين، ورأوا بأن القائمة شملت أسماءً كثيرة لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة، منهم إدراج شقيقان في قائمة السكن وآخر مرتبه لا يسمح له بالاستفادة، ومستفيد تم تكرار اسمه وآخرون قال المحتجون إنهم ما يزالون صغارا ولم يصلوا إلى السن القانونية، وعدد مماثل وضعهم الاجتماعي مريح جدا، وهو ما أثار حفيظة الكثيرين، وطالبوا بوجوب الإقصاء والتحقيق في أحقيتهم، سواء في قائمة السكنات أو قطع الأراضي، وإن أقرّ هؤلاء بوجود أسماء كثيرة ممن شملتهم القائمتين لهم الحق في الاستفادة وظروفهم العائلية والاجتماعية صعبة بسبب أزمة السكن، حيث طالب هؤلاء بتعديل القائمة وإقصاء كل من ليس لهم الحق، وهو ما تبرره كثرة احتجاجاتهم التي وصلت إلى مقر الولاية منذ فترة طويلة جدا، ويرفضون إلغاءها أو حتى تعليقها، لكن طالبوا بتطهيرها. وقد دعا كثيرون عبر مواقع التواصل الإجتماعي، الجميع إلى التعقل وعدم الإنجرار إلى الفوضى، على أن تكون مطالبهم سلمية وبطرق قانونية تجنبا لأي تداعيات. وقد علمت "النهار" من مصدر مسؤول من الدائرة، بأن جميع المطعون فيهم في حال ثبتت عدم أحقيتهم سيتم إقصاؤهم تلقائيا وسيتم تطهير القائمتين، وتم الشروع في ذلك فعليا وجدد دعوته من الجميع باستمرار الكشف عن هؤلاء، مضيفا أن اللجنة سجلت جميع الذين تم الكشف عنهم، وسيتم إحالة كل من قام بالتزوير أو التواطؤ على التحقيق ومنه على العدالة.